خبر طلبة جامعة الأزهر يطالبون بوقف كافة أشكال انتهاك الحريات الأكاديمية في فلسطين

الساعة 10:30 ص|02 مايو 2009

فلسطين اليوم-رام الله

طالب مجموعة من طلبة جامعة الأزهر بغزة، اليوم، بضرورة وقف كافة أشكال انتهاك الحريات الأكاديمية في فلسطين.

 

 جاء ذلك خلال لقاء تدريبي عقده مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، بعنوان 'الحريات الأكاديمية'، ضمن مشروع 'نحو تسامح فكري وسياسي في أوساط طلبة الجامعات الفلسطينية' بالضفة والقطاع، وذلك في قاعة المركز بغزة.

 

وأوضح منسق فعاليات مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بغزة طلال أبو ركبة أن هذه اللقاءات تأتي في إطار فلسفة المركز لتعميم ونشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني، خاصة في الأوساط الطلابية لما تشكله الجامعات من دور محوري ومؤثر في طبيعة العلاقات الفلسطينية، من خلال رفدها للمجتمع بطاقات علمية متنورة تستطيع قيادة المجتمع الفلسطيني نحو ديمقراطية حقيقية تستند إلى سيادة القانون والفصل بين السلطات وتعزيز مفاهيم المواطنة لدى الشباب في الجامعات الفلسطينية، وتمكينهم من التعرف على حقوق وواجبات المواطنة وحثهم على تبني قيم المواطنة في إطار مجتمع مدني ديمقراطي يصون ويكفل حقوق الإنسان.

 

بدوره، أكد المحاضر في جامعة الأقصى د. رامز العايدي أن الحرية الأكاديمية هي حرية البحث والتدريس والتحدث والنشر مع الالتزام بمعايير وقواعد البحث العلمي دون تدخل أو فرض عقوبات، ودون تقويض لما يمكن أن يقود إليه هذا البحث أو الفهم، وأنها تخترق في العديد من الدول، بنسب متفاوتة، بينما تنتهك في فلسطين بشكل سافر.

 

وأضاف أن التعليم في فلسطين يواجه العديد من الصعوبات لأسباب عدة، أولها وجود الاحتلال الإسرائيلي لما يزيد على ستين عاماً، الأمر الذي أدى إلى تراكم العديد من الانتهاكات في شتى مناحي الحياة الفلسطينية، بما في ذلك التعليم العام، أو التعليم الجامعي، الذي خلق حالة عرقلة وتدخل منعت الأفراد من التمتع بالحق في التعليم.

 

وبين أن الأحزاب والحركات الفلسطينية أدت دوراً دفاعياً كرد فعل للممارسات الإسرائيلية، ساهم أيضاً في تراجع حق التمتع بالتعليم الذي ظهر على شكل تحزيب الجامعات وجعلها منابر لتنظيمات معينة، ما أدى إلى إفراغها من محتواها ألأكاديميي ونأى بها بعيداً عن مسارها ورسالتها المقدسة، مشيرا إلى أن الصروح التعليمية هي صروح حرية التعبير عن الرأي الحر والحوار المفتوح، وعليه فإن الجامعة هي الحاضنة الأولى للحوار الهادف المفتوح والتي تحفظ فيها القيم وتصان فيها الحقوق، إذ يعتمد الحوار داخل الحرم الجامعي على احترام الرأي والرأي الآخر، وتعتبر المسهل لنقل القيم والثقافات والتبادل غير المحدود للأفكار وتربية مواطنين قادة قادرين على التطور.

 

وأوصى المشاركون بضرورة توفير بيئة مجتمعية وسياسية تخلو من المرض وتؤمن باحترام استقلال الجامعات والعلماء واحترام الطلاب لحفظ المعارف والسعي نحوها ونشرها وخلقها وفهمها للوصول بالطلاب وتمكينهم العلمي والأخلاقي الأدبي، وصياغتهم كقادة متمكنين يخدمون المجتمع بما يضمن تحقيق النتيجة السابقة استقلال الجامعات وفراغها من الهيمنة والاستعباد المفرط للعقول، كذلك تطبيق مفهوم استقلالية الجامعة ومنع التدخل السياسي في شؤون الجامعات، وإعادة إنشاء نظام التعليم الجامعي على أساس المرونة والكفاءة، وتحقيق التنمية المستمرة لقدرات أعضاء الهيئات التدريسية وإدخال المعلوماتية في كل مفاصل الجامعة.

 

وأكدوا ضرورة ترسيخ التنافسية بين الجامعات والمؤسسات العلمية وبين العلماء والعمل على تطوير العلاقات بين الجامعات الوطنية والعالمية، ومرونة الأنظمة التربوية والبحثية وزيادة التفاعل بين التخصصات، وطالبوا بضرورة تبني الجامعات الفلسطينية لحق الأستاذ الجامعي في حرية التفكير التحليلي - النقدي والمبادرة والتجديد وجعله قادرا على الجمع بين ضروريات التدريس والبحث العلمي والإدارة الوظيفية والأكاديمية.