خبر مصادر مطلعة: حكومتان موسّعتان في رام الله وغزة إذا فشل الحوار

الساعة 05:23 ص|02 مايو 2009

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

تستعد السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» لتشكيل حكومتين موسعتين، الاولى مقرها رام الله والثانية غزة، في حال فشل الجولة المقبلة من الحوار الوطني المرتقبة منتصف الشهر الجاري في القاهرة.

 

وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» ان الرئيس محمود عباس يعتزم تكليف الدكتور سلام فياض تشكيل حكومة موسعة من الفصائل في حال فشل جولة الحوار الوطني المقبلة. في الوقت نفسه، قالت مصادر مطلعة في «حماس» ان الحركة تعد لتوسيع حكومتها بشخصيات مستقلة وفصائل في حال اقدم عباس على تشكيل حكومة جديدة.

 

وافادت مصادر في السلطة ان تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة فياض مرتبطة بنتائج الجولة المقبلة والاخيرة من الحوار. واضافت: «فياض هو خيار الرئيس عباس لتشكيل الحكومة الجديدة مهما كانت نتائج الحوار. ففي حال نجح الحوار، يرى الرئيس ان فياض هو الاقدر على تشكيل حكومة قادرة على القيام بالمهمات المطلوبة منها، وهي اعادة اعمار قطاع غزة، والتحضير للانتخابات المقبلة، وادارة مؤسسات السلطة».

 

 وتابعت: «وفي حال اخفق الحوار، فإن فياض سيتولى تشكيل حكومة من الفصائل الراغبة في المشاركة، والتي ستكون من غالبية فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وستقوم بإعادة الاعمار، فيما يتواصل الحوار مع حماس للاتفاق على الانتخابات المقبلة على اقل تقدير». وزادت ان عباس سيعرض على «حماس» و «الجهاد الاسلامي» المشاركة في الحكومة الجديدة مهما كانت نتائج الحوار. واكد الناطق باسم الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينة ان الرئيس «ينوي تشكيل حكومة موسعة قريبا»، مستطردا ان الرئيس «لم يبدأ بعد إجراءات تشكيل حكومة جديدة».

 

وتقول مصادر مقربة من فياض انه وضع شرطين لقبول تشكيل الحكومة الجديدة، الاول ان تحظى بدعم كامل من الحزب الحاكم (فتح)، في اشارة الى الاضرابات التي نفذتها اتحادات العاملين في السلطة ضد حكومته والتي يُعتقد ان مراكز قوى في الحركة تقف وراءها، والثاني ان يختار وزراءه من المهنيين من بين مرشحي الفصائل، وليس من مراكز القوى.

 

من جانبها، قالت مصادر في «حماس» ان الحركة لن تقبل المشاركة في اي حكومة جديدة يشكلها الرئيس عباس، وانها ستعتبرها حكومة غير شرعية. وكشف مسؤول رفيع في «حماس» لـ «الحياة» ان الحركة ستعمل على توسيع حكومتها القائمة برئاسة اسماعيل هنية، وستجري اتصالات مع فصائل وشخصيات مستقلة للانضمام اليها.