خبر التحقيق مع استاذ جامعي يهودي اميركي بسبب مقارنته بالصور بين تصرفات الاسرائيليين وسلوك النازيين

الساعة 05:26 م|01 مايو 2009

فلسطين اليوم- وكالات

 تشن المنظمات الصهيونية في الولايات المتحد حرباً شعواء على أي مفكر، حتى لو كان يهودياً، يجرؤ على توجيه انتقادات إلى إسرائيل.

 وتتهم هذه المنظمات التي تسلط أعضاءها كالكلاب المسعورة على أساتذة جامعيين وأعضاء في الكونغرس وأناس من مختلف مشارب الحياة إذا انتقدوا إسرائيل على أعمال مخالفة للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة او جرائم حرب كالتي ارتكبتها اخيراً في حربها غير المتكافئة على اهل قطاع غزة - تتهمهم بانهم معادون للسامية.

وقد نسبت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الجمعة الى مجموعة من طلبة الدفاع عن اسرائيل قولهم ان استاذا جامعيا يهوديا يخضع للتحقيق بسبب نشر مواد تضع الاسرائيليين على قدم المساواة مع النازيين، دعا اساتذة اخرين للاحتجاج على التحقيق في وتقوم جامعة كاليفورنيا في مدينة سانتا باربرا بالتحقيق في ادعاءات تتعلق بالتصرف "غير اللائق والمعادي للسامية ضد استاذ علم الاجتماع ويليام روبنسون لبثه رسالة الكترونية الى 80 من طلبته في كانون الثاني (يناير) اشتملت على صور فوتوغرافية لليهود الذين قتلوا على ايدي النازيين مماثلة لصور الفلسطينيين الذي قتلوا في العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة"، حسب ما قالت "هآرتس".

وقد تبنت الصحيفة الاسرائيلية في ما يبدو وجهة نظر المحتجين على ذلك الاستاذ الجامعي بسبب موقفه الذي يعتبر انسانياً وموضوعياً ونقلت عن مؤسسة هذه المجموعة التي تقدم اعضاؤها بشكوى ضد روبنسون، وهي مجموعة طلبة الدفاع عن اسرائيل في اميركا تحت اسم "انضموا الى صفوفنا"، قولها للصحيفة ان الرسالة الالكترونية التي بعث بها روبنسون استخدمت تعبيرات مثل "معسكرات الاعتقال" و"الابادة الجماعية" في الحديث عما جرى في غزة.

وقالت روز روثيشتاين مؤسسة المجموعة خلال زيارته لاسرائيل: "قوانين المدرسة تحظر استخدام قاعات الدراسة كمنبر لافكار لا تتعلق اطلاقا بالمواد التي تجري دراستها".

 

والواقع ان من يشاهد الصور التي عرضها البروفيسور روبنسون يدرك على الفور اوجه الشبه الكثيرة بين تصرفات الاسرائيليين اليوم وتصرفات النازيين في اربيعينات القرن الماضي.

 

وقد قدم الشكوى ضد البروفيسور روبنسون اثنان من الطلبة اليهود، احداهما ليا ياغر التي حصلت على بعثة دراسية يتم فيها تدريب الطلبة في اماكن اقامتهم على "اساليب الرد" على الجهود المعادية لاسرائيل داخل المجمع الدراسي.

 

وفي الاسترحام الذي قدمه روبنسون، والذيتقول روثيشتاين انه ارسل الى الاساتذة "المتطرفين اليساريين"، قال انه لم يخرج عن اطار حقوقه في الحرية الاكاديمية لشحذ افكار الطلبة بموضوعات بارزة مثيرة للجدل، وأن الاسلوب الذي اتبعته الجامعة اعتمد على محاولة اسكاته والتعدي على حقوقه في حرية الكلام.

 

وقد اثارت رسالة البريد الالكتروني نفسها الجدل في كانون الثاني (يناير) بعد ان استخدمت دبلوماسية نرويجية كانت تعمل في المملكة السعودية وسائل البريد الرسمية بوزارة الخارجية لنشرالرسالة الى المرسلة اليهم.

 

ونشتمل الرسالة على صور ملطخة بالدماء لاطفال قتلوا وقيل انهم استشهدوا في العدوان الاسرائيلي على "حماس" في غزة، ومقارنتها بصور ضحايا المحرقة فيما بدا ان هناك ترابطا بين الحالين.

 

واظهرت احدى الصور جثثا متفحمة لضحايا غزة الى جانب جثث محترقة في معسكرات الموت النازية. بينما اظهرت صور اخرى اطفالا عربا خلف سياج والى جانبها صور اطفال يهود في معسكرات "الغيتو"، وجنودا اسنرائيليين الى جانب جنود فيرماخت النازيين.