خبر نبيل عمرو: جولة الحوار القادمة بين « فتح » و« حماس » هي الأخيرة

الساعة 05:17 م|01 مايو 2009

قال إن الخلافات "ليست سهلة":

نبيل عمرو: جولة الحوار القادمة بين "فتح" و"حماس" هي الأخيرة

فلسطين اليوم- القاهرة

قال سفير السلطة الفلسطينية بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية نبيل عمرو إن الحوار الفلسطيني تأجل لفترة، أسبوعين لغرض التشاور، على أمل عودة الفصائل بإجابات واضحة بخصوص مجمل القضايا العالقة.

 

ورجح عمرو في رده علي أسئلة، خلال لقائه مع الصحفيين أمس الخميس 30 نيسان (أبريل) بأن تكون الجلسة المقبلة من الحوار، هي النهائية.

 

وعن سر تفاؤله بإمكانية أن تكون الجلسة القادمة هي الختامية للحوار قال إنه لم يعد هنالك مجال لإضاعة المزيد من الوقت، ولفت إلى أن العالم لن ينتظرنا طويلا، كما أن الطرف المصري الراعي للحوار يدرك أهمية الوقت، وأن جولات الحوار التي أخذت آلاف الساعات تكفي، و"القيادة الفلسطينية" تدرك حجم التحديات وأهمية عامل الوقت، ولذلك تسعى لأن تكون جولة الحوار القادمة هي الأخيرة.

 

وردا على سؤال حول مدى عمق الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وبخاصة حركتي "فتح" و"حماس" قال إن الخلافات "ليست سهلة"، ولكن إن بقينا نسير على نفس الطريقة التي تمت بالجولة الأخيرة، أعتقد أنه بالإمكان التوصل لحل وإنهاء الأزمة.

 

وأضاف عمرو إنه جرى إغلاق ملف المنظمة التحرير الفلسطيني بشكل نهائي، مع إقرار جميع الفصائل، بما فيها "حماس" بأنها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه لمس تقدما في بعض القضايا العالقة، مثل ملف الأمن، وطالب بضرورة ترتيب وضع الأجهزة الأمنية بشكل مهني، داعيا في الوقت ذاته لضرورة إبعاد الأمن عن السياسية.

 

وحول ملف الحكومة أكد أن هذا الملف تأجل إلى الجلسة القادمة من الحوار، وشدد على أنه في حالة عدم التمكن من إيجاد نص سياسي يفضي إلى تشكيل الحكومة القادمة "حكومة التوافق الوطني المنشودة"، فسوف يتم العودة في حينه للاقتراح المصري بتشكيل لجنة من كل الفصائل تساعد محمود عباس، على القيام بمهام إعادة إعمار قطاع غزة، وتطبيق ما يتم الاتفاق عليه في مباحثات القاهرة.

 

وأكد أن تشكيل الحكومة هو شأن دستوري بالأساس يتعلق بصلاحيات الرئيس،  حسب زعمه، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي بدعم الحكومة التي يتم الاتفاق على تشكيلها، منوها إلى أن ما تم الاتفاق عليه خلال الحوار بين "فتح" و"حماس" بالقاهرة لن يصبح ساري المفعول إلا إذا وافقت عليه كافة الفصائل الفلسطينية.

 

وردا على سؤال حول وجود أصوات في الإدارة الأمريكية يمكن أن تعترف بحكومة التوافق الوطني حتى لو كانت "حماس" بداخلها، شدد عمرو على أن هذا مطلب فلسطيني، وأنه يأمل بأن يكون هنالك موقف أمريكي واضح بهذا الخصوص.

 

وقال السفير إنه "آن الأوان لأن يدرك الجميع، وبخاصة حركة حماس بأنه دون الانسجام مع الوضع الدولي ومحدداته، سيكون من الصعب عليها وعلينا أن نستمر أو أن نشكل أي حالة إيجابية لصالح القضية الفلسطينية"، حسب تقديره.