خبر وزير خارجية النمسا: على إسرائيل تجميد الاستيطان والالتزام بمبدأ الدولتين

الساعة 01:28 م|01 مايو 2009

فلسطين اليوم – وكالات

 دعا وزير الخارجية النمساوي ميشائيل شبيندلجر كافة الدول الأوروبية إلى اتباع "استراتيجية الحوار" مع سوريا بهدف الاستفادة من إمكانياتها لتكون "قوة بناء" في الشرق الأوسط ، لافتا إلى أن قرارا سياسيا "قيد الإعداد" لتوقيع اتفاق الشراكة السورية - الأوروبية خلال الأشهر المقبلة.

 

وشدد شبيندلجر في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الحياة" اللندنية في فيينا ونشرتها اليوم الجمعة على ضرورة أن "تجمد" إسرائيل "جميع النشاطات الاستيطانية"، مشيرا إلى أن "المجتمع الدولي موحد" إزاء اعتبار مبدأ حل الدولتين، فلسطينية وإسرائيلية ، لا يزال في "جوهر أي حل سلمي دائم". وجاء حديث شبيندلغر مع "الحياة" في ختام أول زيارة يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد لفيينا قبل انتقاله إلى سلوفاكيا قبل يومين.

 

وقال الوزير النمساوي: "نعتقد أن الحوار هو الاستراتيجية الأفضل لحل الجمود في الشرق الأوسط (..) بعد اتفاق الدوحة وتأسيس النظام الدستوري في لبنان، أظهرت سورية استعدادا للمساهمة في الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط". وأضاف "الاتحاد الأوروبي والنمسا يريدان الاستجابة مع هذا التطور عبر الإعداد لحوار جدي" ، منوها إلى أن النمسا يمكن أن "تفتح الأبواب" الأوروبية لسورية في ضوء "الحوار الودي والصريح" الذي أجراه الرئيس الأسد مع الرئيس النمساوي هانز فيشر وباقي المسؤولين النمساويين.

 

ولاحظ شبيندلغر أن عددا من وزراء الخارجية الأوروبيين قام بزيارات لدمشق في الفترة الأخيرة ، مشددا على "ضرورة أن تستفيد من إمكاناتها الكامنة لتكون عامل بناء في الشرق الأوسط وتعزز التزامها بالتعاون الإقليمي والشراكة". ولدى سؤاله عن الدور النمساوي في عملية السلام ، قال شبيندلغر: "مصلحة أساسية في تطورات إيجابية في المنطقة ، ذلك أننا أسسنا علاقات ثقة مع كل دول المنطقة"، مشيرا إلى أن بلاده بمجرد تسلمها عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن انخرطت في "جهود وقف التصعيد في النزاع في غزة وحولها، ما أدى إلى الوصول إلى القرار 1869 الذي مهد الأرضية لهدوء لا يزال هشا بين "حماس" وإسرائيل".

 

وقال شبيندلجر ردا على سؤال يتعلق بمفاوضات السلام غير المباشرة بين سورية وإسرائيل إن بلاده "كانت دائما جاهزة لتكون منبرا لتقديم خدماتها للأطراف التي تريد الانخراط في حوار ومفاوضات ، وسنواصل العمل وفق تقاليدنا (...) كما أننا ندعم الجهود من دول أخرى مثل تركيا التي ترمي إلى إعادة سوريا وإسرئيل إلى طاولة المفاوضات (...) وإذا طلبت منا المساعدة ، فإننا سنقوم حتما بذلك".

 

وعن موقف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبدأ حل الدولتين ، أوضح الوزير النمساوي أن الاتحاد الأوروبي والأطراف الأخرى في اللجنة "الرباعية الدولية" تصر على "التزام جميع الأطراف بعملية السلام وتنفيذ التزاماتها وفق خريطة الطريق (...) وهذا يتضمن تجميد جميع النشاطات الاستيطانية في الأراضي المحتلة".

 

وأكد شبيندلغر الذي شارك أمس الأول في اجتماع لنظرائه الاوروبيين في لوكسمبورغ على أن مبدأ حل الدولتين "لا يزال في جوهر أي حل سلمي دائم ، والمجتمع الدولي موحد ومصمم إزاء ذلك (...) ونحن ننوه بالالتزام الاستراتيجي للدول العربية بمبادرة السلام، ونأمل في أن تقوم الأطراف جميعا بدورها لتحويل هذه الرؤية إلى أمر واقع".