خبر هنية: تشكيل حكومة موسعة يضع مزيدا من العقبات امام الحوار

الساعة 01:08 م|01 مايو 2009

فلسطين اليوم- غزة

 اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة اسماعيل هنية الجمعة ان اي قرار يتخده الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل حكومة موسعة جديدة، يعني مزيدا من العقبات امام الحوار الفلسطيني.

وقال اسماعيل هنية للصحافيين عقب القائه خطبة الجمعة من مسجد القسام في مخيم النصيرات والتي بثتها فضائية الاقصى التابعة لـ'حماس'، ان "اي خطوات باتجاه تشكيل حكومة موسعة هو مزيد من وضع العقبات امام الحوار الفلسطيني - الفلسطيني".

 

واضاف هنية ان "الجولة الاخيرة في الحوار حققت بعض التقدم، احد ضمانات الوصول الى اي اتفاق هو اعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية على اسس جديدة وبناء مؤسساتها بما يكفل تمثيل كل القوى وفي مقدمتها فتح وحماس". واوضح ان "الضغوطات الخارجية والتدخل الخارجي هو الذي يقف عقبة امام امكانية تحقيق وفاق فلسطيني".

 

وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة اعلن اليوم الخميس ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينوي تكليف شخصية فلسطينية بتشكيل حكومة موسعة جديدة قريبا.

 

واتفقت 'فتح' و'حماس' خلال الجولات الثلاث الاولى للحوار الذي انطلق في السادس والعشرين من شباط (فبراير) الماضي، على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في كانون الثاني (يناير) 2010 وعلى آليات للمصالحة الوطنية على الارض.

 

لكن الحركتين لم تتمكنا من الاتفاق بعد على صيغة لاعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية ولا على الترتيبات المتعلقة باعادة توحيد الاجهزة الامنية، كما ان الخلافات ما زالت قائمة بينهما حول القانون الانتخابي اذ تريد فتح اعتماد نظام القائمة النسبية المطلقة بينما تطالب "حماس" بنظام مختلط يجمع ما بين القائمة النسبية والدوائر الفردية.

 

وقررت الحركتان تعليق حوارهما الذي استؤنف الاثنين في القاهرة برعاية مصر الى 16 ايار (مايو) المقبل. وفي سياق اخر، شدد هنية على ضرورة الالتفات الى ما يجري في القدس من قرارات هدم منازل وبناء مستوطنات. وقال: "لا يمكن ان نسكت او ننسى ما يجري في القدس المحتلة من تهويد واستيطان وهدم للمنازل".

 

وتابع: "بالرغم من اننا مشغولون بالقطاع و الحصار و المعابر، الا ان القدس لا يجب ان تغيب عنا والمسؤولية تقع على عاتق الجميع".

 

وفي الاسابيع الماضية، اصدرت بلدية القدس التي يديرها اليميني نير بركات منذ كانون الاول (ديسمبر)، عشرات الاوامر بهدم منازل بنيت بلا تراخيص في احياء عربية في المدينة ما اثار استياء الفلسطينيين وانتقادات الاسرة الدولية.

 

كما ذكرت حركة "السلام الآن" الاسرائيلية المعارضة للاستيطان الاثنين ان اشغالا تجري لبناء حوالى ستين وحدة سكنية لليهود في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967.