الكيلة تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الإهمال الطبي بحق الأسرى

الساعة 04:35 م|23 يونيو 2022

فلسطين اليوم

حمّلت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق الأسرى، مطالبةً كافة المؤسسات الدولية، ومؤسسات حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الكيلة، اليوم الخميس، في مدينة رام الله.

وقالت الكيلة :" إن الأسير رائد ريان (28 عاما) من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة، ما زال يخوض معركة الإضراب عن الطعام، احتجاجا على اعتقاله الإداري، ويقبع حاليا داخل "عيادة سجن الرملة"، بأوضاع صعبة مقلقة بعد مرور 76 يوما على إضرابه، حيث يعاني من أوجاع بكافة أنحاء جسده، ومن تعب وهزال مستمر، ولا يستطيع تحريك أطرافه بشكل طبيعي، ويتنقل على كرسي متحرك، علما أنه معتقل منذ الـ3 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، إلا أنه وبعد قرب انتهاء مدة الأمر تم تحديده إداريا لمدة 6 أشهر إضافية، وهو معتقل إداري سابق، قضى ما يقارب 21 شهرا بالاعتقال الإداري وبعد أن الفرج عنه بـ7 أشهر، أعيد اعتقاله مرة أخرى".

وأضافت :"أن الأسير محمد نوارة (38 عاما) من المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، ويخوض إضرابا منذ 8 أيام رفضا لاستمرار عزله المتواصل منذ (11) شهرا، في زنازين سجن "ريمون"، وهو معتقل منذ عام 2001، وكان يبلغ من العمر حينها 15 عاما ونصف العام، وحكم عليه بالسجن المؤيد مدى الحياة".

وأوضحت الكيلة، أن عدد الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال، وصل إلى أكثر من سجون 500 أسير، بينهم 23 أسيرا مصابا بالسرطان، و11 أسيرا يعانون من أمراض الكلى، إضافة إلى 8 أسرى مقعدين، والعشرات من الأسرى المصابين بالأمراض المزمنة والسكري والضغط.

وتطرقت، إلى أوضاع عدد من الأسرى المرضى ومنهم الأسير ناصر أبو حميد، المصاب بالسرطان، والذي انتشر الورم بشكل كبير عنده في منطقة الرئة، ولا يقوى على الحركة إلا بواسطة كرسي متحرك، حيث تلازمه اسطوانة الأكسجين بشكل دائم، عدا عن الأسيرة إسراء الجعابيص، التي أصيبت بحروق شديدة التهمت أكثر من 60% من جسدها، والأسير فؤاد الشوبكي، وهو مصاب بمرض سرطان البروستات، ويعاني من عدة أمراض في القلب والمعدة والعيون، والأسير منصور موقدي، المصاب بالشلل في الأطراف السفلية ولا يقوى على الحركة، والأسير خالد الشاويش، وهو مشلول بحاجة لإجراء عملية إخراج للشظايا من جسده، نتيجة اصابته من قبل جيش الاحتلال، والأسير محمد ابراش، الذي فقد عينه نتيجة الإهمال الطبي، وعدم توفر الأدوية، ويعاني من السكري وارتفاع ضغط الدم.

وتابعت الكيلة :" أن الأسير موفق العروق (79 عاما) من بلدة يافة الناصرة، ويقبع بمعتقل عسقلان منذ عام 2003، يعاني من ضعف كبير بالنظر في عينه اليمنى، ويشتكي من تعب دائم ودوخة مستمرة، وفقد الكثير من وزنه، إلى جانب معاناته من مرض السرطان في الكبد والمعدة، وكذلك الأسير ناهض الأقرع (52 عاما)  من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، والمعتقل منذ عام 2007، ومحكوم بالسجن المؤبد، ويرقد بشكل دائم داخل "عيادة سجن الرملة"، مبتور القدمين، ويعاني من أوجاع حادة فيهما، وفي كافة أنحاء جسده، وأُجريت له عدة عمليات جراحية، كان آخرها بتر القدم اليسرى في مستشفى "أساف هاروفيه" الإسرائيلي".

وطالبت الكيلة بالسماح للأطباء الفلسطينيين بالكشف الطبي على الأسرى داخل سجون الاحتلال، والعمل على توفير الأدوية اللازمة لهم وعلاجهم، وبالإفراج الفوري عن الأسرى المرضى للسماح لهم بتلقي العلاج المناسب في مستشفيات متخصصة، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

كلمات دلالية