خبر فروانة: الغالبية العظمى من المعتقلين عمال

الساعة 07:10 ص|01 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

قال الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، إن  الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال اتصلوا هاتفياً به من الهواتف المهربة، مهنئين القيادة الفلسطينية، والطبقة العاملة عامة لمناسبة يوم العمال العالمي الذي يصادف اليوم الأول من أيار.

 

وفي ذات السياق، أوضح فروانة في بيان صحفي وزعه، اليوم، أن العمال كانوا دوماً وقود الثورة وعماد الوطن، وطليعة متقدمة في ساحة النضال والمواجه، ورفدوا الثورة بصورة عامة والإنتفاضتين بصورة خاصة برموز بارزين وقادة مميزين، وجنود رائعين، وشكَّلوا البنيان الأساسي للحركة الوطنية الأسيرة، وأن غالبية المواطنين الذين مروا بتجربة الإعتقال منذ بدايات الاحتلال ولغاية اليوم، وأكثرية المعتقلين القابعين الآن في غياهب سجون ومعتقلات الاحتلال هم من الطبقة العاملة والكادحين من شعبنا.

 

وأكد بأن الاعتقال لم يقتصر على من انخرط من العمال والكادحين في النضال مباشرة ، بل امتد وطال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين وهم في طريقهم لكسب رزق عائلاتهم وقوت أطفالهم، وشهرياً تعتقل سلطات الاحتلال المئات من العمال الفلسطينيين بحجة العمل دون تصريح، وتصدر بحقهم أحكاما مختلفة لبضعة شهور أو تفرض عليهم غرامات مالية باهظة، أو الاثنين معاً، وفي أحياناً كثيرة يتم ابتزاز العامل ومساومته بالعمل لصالح سلطات الاحتلال مقابل منحه تصريح للعمل'.

 

وأشار فروانة إلى أن الطبقة العاملة هي الأكثر ضرراً وبؤساً لاسيما في قطاع غزة جراء الحصار الخانق وانعدام فرص العمل، واستشراء البطالة، بل وأن نسبة كبيرة منهم يعيشون تحت خط الفقر في أوضاع مزرية  يرثى لها.

 

وذكر فروانة بأن السلطة الوطنية الفلسطينية وتقديراً منها لنضالات الأسرى ومن أجل توفير حياة كريمة لهم فإنها تصرف ومنذ سنوات طويلة رواتب شهرية تحت بند (راتب مقطوع) لكافة الأسرى السابقين والذين لا يعملون في الأجهزة الأمنية أو في وظائف مدنية وممن أمضوا خمس سنوات وما فوق، ويبدأ الراتب من (1400 شيكل) وحتى (2000 شيكل) ويحدد الراتب وفق جدول يعتمد على السنوات التي أمضاها الأسير في السجن، ويستفيد من هذا البرنامج آلاف الأسرى المحررين.

 

وفي الوقت ذاته، أشار فروانة إلى وجود الآلاف من الأسرى السابقين ممن أمضوا فترات في الأسر أقل من خمس سنوات، وممن ينتمون إلى الطبقة العاملة، يعانون من البطالة وانعدام الدخل، وهؤلاء بحاجة إلى رعاية خاصة.

 

وناشد الأسرى الجهات المسؤولة بالعمل من أجل رعاية الأسرى السابقين من الطبقة العاملة وممن أمضوا أقل من خمس سنوات ودون عمل أو دخل يذكر، وممن يقطنون بشكل خاص بقطاع غزة، وتوفير وسائل الدعم والمساندة لهم، بما يوفر لهم الحد الأدنى من لقمة العيش، لاسيما بعد توقف دورات البطالة المؤقتة والخدمات الأخرى التي كانت تقدمها السلطة الوطنية الفلسطينية قبل يونيو / حزيران 2007.