خبر إسرائيل تطالب أوروبا بتخفيف الانتقادات لنتنياهو وتهدد بإبعادها عن العملية السياسية

الساعة 06:22 ص|01 مايو 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

تتواصل الحملة الإعلامية الإسرائيلية وحملة العلاقات العامة لتسويق حكومة نتياهو- ليبرمان ومحاربة الأصوات المنتقدة لها. وطالبت إسرائيل دول الاتحاد الأوربي بوقف الانتقادات الموجهة للحكومة الإسرائيلية الجديدة، مهددة بحرمان الاتحاد الأوربي من لعب أي دور في العملية السياسية في الشرق الأوسط.

 

وفي هذا الإطار أيضا اطلقت إسرائيل حملة ضد مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بانيتا فريرو فالدنر على خلفية تصريحاتها الداعية إلى تجميد تطوير علاقات الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل.

 

وأكدت مصادر إسرائيلية أن رئيس شعبة أوروبا في وزارة الخارجية، رافي باراك، بدأ قبل أيام بإجراء اتصالات هاتفية مع سفراء أوروبيين، للضغط على دولهم والعمل على تخفيف لهجة الانتقادات لحكومة نتنياهو. وقالت المصادر أن باراك نقل للسفراء «احتجاج إسرائيل الشديد» للانتقادات التي صدرت عن مسؤولين أوروبين ضد حكومة نتنياهو.

 

كما هاجم باراك بحدة مفوضة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو بادعاء أن «تصريحاتها حول تجميد تطوير العلاقات مع إٍسرائيل خطيرة جدا من ناحية الفحوى والأسلوب والتوقيت».

 

وقال باراك للسفراء كما نقلت عنه صحيفة "هآرتس": منذ عدة أسابيع نقول للجميع في أوروبا أنه يجب منح حكومة إسرائيل وقتا لإعادة بلورة سياساتها وعدم البدء بحرب تصريحات في وسائل الإعلام. نريد ان يكون الاتحاد الأوروبي شريكا (في العملية السياسية) ولكن ينبغي إجراء حوار بشكل ناضج وهادئ وليس عن طريق التصريحات العلنية". وهدد السفراء بحرمان الاتحاد الأوروبي من لعب دور في التسوية في الشرق الأوسط، وقال: "إسرائيل تطلب من أوروبا تخفيف حدة التصريحات وإدارة حوار هادئ. ولكن إذا استمرت تلك التصريحات لا يمكن أن يكون لأوروبا دور في العملية السياسية، وسيخسر الجانبان.

 

وأبلغ باراك في برقيات أرسلها إلى ممثليات إسرائيل في الخارج الممثلين الإسرائيلين بفحوى تلك المحادثات مشيرا إلى أن السفير الوحيد الذي دافع عن فيريرو هو السفير الفرنسي الذي قال إن «أقوالها تعبر عن مشاعر الجمهور في أوروبا، ولكن من المفضل الامتناع عن مواجهات في وسائل الإعلام".

 

في غضون ذلك سيشارك الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في مؤتمر كبرى تنظيمات اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، لجنة الشؤون العامة الأميركية ـ الإسرائيلية (ايباك) الذي تبدأ أعماله يوم اللأأحد المقبل، وسيلقي الكلمة المركزية فيه. . وستشارك في المؤتمر ايضا وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني

 

وسيلتقي بيرس مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وبذلك يكون بيرس أول مسؤول إسرائيلي يلتقي الرئيس الأمريكي الجديد. سيعقد اللقاء مع أوباما يوم الاثنين المقبل

 

وقالت مصادر إسرائيلية إنه من المتوقع ان يبلغ بيرس الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال لقائهما بان اسرائيل تنوي التوصل الى تفاهم مع ادارته في جميع المجالات وتنسيق انشطتها معها. وقال بيرس في تصريحات صحافية انه سيؤكد للرئيس اوباما ان ايران تشكل معضلة عالمية وان التحاور معها ليس بديلا لطرق عمل اخرى.