خبر قاضي القضاة يدين قرار الاحتلال إقامة كنيس فوق المدرسة التنكزية

الساعة 10:12 ص|30 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قرار بلدية الاحتلال الاسرائيلي القاضي بهدم طابقين شيدا على سطح كنيسة الأرمن الكاثوليكية في البلدة القديمة.

 

وقال التميمي في تصريح صحفي، اليوم، إن هذه الكنيسة تعتبر من ابرز الكنائس المسيحية القديمة، ويعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 150 عاما، والمخطط الاسرائيلي لبناء كنيس يهودي فوق المدرسة التنكزية جاء لتشكيل طوق دائري مع مجموعة من الكنس اليهودية حول المسجد الاقصى المبارك لمحاصرته.

 

وقال عن هذا القرار يأتي في سياق الحملة التي تشنها سلطات الاحتلال على المدينة المقدسة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، بدءا من التهديد بهدم المسجد الاقصى المبارك ومواصلة الحفريات أسفله والاقتحامات المتكررة له ومنع المصلين من اداء الصلاة فيه واحاطته بالكنس والأنفاق ومنع رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي الشريف واغلاقه المتكرر، ومسجد النبي داوود حيث قام المستوطنون بخلع ألواح من قبة المسجد وكتابة ألفاظ عنصرية على قبته واطلاق الرصاص على جدرانه، ونبش مقبرة مأمن الله لاقامة ما يسمى بـ 'متحف التسامح'، وازالة لافتة مقبرة باب الرحمة ومنع دفن الموتى المسلمين فيها وطمر أجزاء منها بالتراب لتحويلها الى حديقة عامة، وحصار كنيسة المهد ومحاولة تدميرها، والاعتداء بالضرب على رجال الدين والرهبان والمصلين في كنيسة القيامة، وتحطيم كنيسة مار الياس على طريق بيت لحم، وتكسير مقاعدها ونهب أيقوناتها وآثارها، وتفجير قنبلة في دير الروم في العيزرية وإشعال النار في كنيسة القديس بولس الأسقفية وإطلاق النار على المصلين في كنيسة الجثمانية وغيرها الكثير، منوها ان ما يجري هو انتهاك ومخالفة للشرائع الإلهية والمعاهدات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.

 

 وحذر رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية من تصاعد الانتهاكات والاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية، موضحا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها الاستيطانية تقوم بحملة تهويدية غير مسبوقة تستهدف كل ما هو إسلامي ومسيحي في القدس، ما يدل على تزايد المخاطر المحدقة بها يومًا بعد يوم، مضيفا إن ما يحدث ليس وليد اللحظة وإنما هو إجراء خططت له سلطات الاحتلال الصهيوني منذ سيطرتها على المدينة.

 

وأكد الدكتور التميمي ان كافة المحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس وتهجير أهلها وتدمير ثقافتها وتغيير وطمس معالمها العربية والإسلامية وعزلها بجدار الفصل العنصري وزرع البؤر الاستيطانية داخلها وفي محيطها، وتطبيق قوانين الاحتلال العنصرية بحقها، ومصادرة اراضيها وهدم مبانيها وتهجير عائلاتها ستبوء بالفشل فى تشويه الحقائق، مهما حاول الاحتلال الاسرائيلي من تزوير وتدليس، مشيرا أن مدينة القدس هي عاصمة فلسطين الدينية والسياسية والروحية، ولاحق لليهود فيها، وهي مدينة محتلة كسائر المناطق الفلسطينية والعربية، التي احتلت عام 1967، محملا حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة مسؤولية وتبعات القرارات الاجرامية بحق القدس.

 

وطالب المؤسسات العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بالتراث الإنسانى والثقافة، خاصة منظمة اليونسكو التصدى لكل محاولات تهويد القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والعمل على حمايتها والحفاظ عليها أمام هذا التطرّف والتعصّب الإسرائيلي الذي يدفع الوضع برمّته إلى الانفجار الشامل وتحمل مسؤولياتها فى تنفيذ قواعد القوانين الدولية لحماية الآثار.