خبر قيادي في حماس يعتبر الحديث عن تشكيل حكومة جديدة «محاولة ابتزاز»

الساعة 06:13 ص|30 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

اتهم قيادي في حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بمحاولة ابتزاز الحركة من خلال نشر تسريبات حول نيته تشكيل حكومة فلسطينية جديدة.

وقال الدكتور يحيى موسى نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي إن أبو مازن يحاول من خلال نشر هذه التسريبات الضغط على حماس لتقديم تنازلات في قضايا الحوار الخلافية.

وكانت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية قد ذكرت أمس أن أبو مازن يتجه لتشكيل حكومة جديدة في غضون عشرة أيام قبل توجهه إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس أوباما.

واعتبر موسى في تصريحات لـ صحيفة«الشرق الأوسط» أن هذه التسريبات تهدف إلى تعميق الانقسام الداخلي، ومحاولة فرض نهج سياسي غير مقبول على الشعب الفلسطيني.

وانتقد موسى الأولويات التي يبحثها الحوار الوطني، مؤكدا أنه يتوجب أولا الاتفاق على برنامج وطني واحد في ظل فشل مسيرة أوسلو. وشدد على أنه لا طائل من البحث حول البرنامج السياسي للحكومة المقبلة والأجهزة الأمنية ومنظمة التحرير قبل أن يتفق على رؤية وطنية شاملة.

واعتبر صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن الخطوة المطلوبة حاليا هو استكمال الجهود من أجل التوافق على تشكيل حكومة مهمات، وليس حكومة خارج إطار الحوار الوطني. وفي تصريحات لـلصحيفة حذر زيدان من التداعيات السلبية من الخطوات المنفردة على شاكلة تشكيل حكومات دون توافق وطني، محذرا من أن مثل هذه الخطوة تعيد الأمور إلى نقطة الصفر.

وانتقد زيدان بشدة الحوار الثنائي بين فتح وحماس، معتبرا أن فشل الجولة الأخيرة في القاهرة كان متوقعا، معتبرا أن الحوارات الثنائية تهدف بشكل أساسي للمحاصصة وتقاسم السلطة. وأكد أن فتح وحماس لم يتعلما من تجربة اتفاق مكة.

وأشار إلى عودة التشنج للعلاقة بين الحركتين في ظل تنفيذ حملات الاعتقال المتبادلة والحرب الإعلامية بخلاف ما اتفق عليه في جلسات الحوار. من ناحية ثانية انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اتجاه فتح وحماس لإهدار الوقت والمماطلة في الوقت الذي من المطلوب فيه التكاتف من أجل الشروع في إعادة إعمار ما دمرته الحرب في القطاع. وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه دعا ناطق باسم الجبهة فتح وحماس لتغليب المصالح الوطنية العليا على الحسابات الفئوية، عبر اعتماد الحوار الوطني الشامل والمسؤول باعتباره الأساس الوطني الديمقراطي لحل الخلافات والتناقضات الفلسطينية.

وطالبت الجبهة القيادة الفلسطينية وفتح وحماس «مغادرة الاختفاء وراء كلمات احترام أو التزام وبالمراجعة السياسية الشاملة واستخلاص الدروس من الحالة الراهنة التي آلت إليها الساحة الفلسطينية في ظل السياسات والمخططات المعلنة لحكومة الاحتلال والجاري تنفيذها من سلب للأرض وتهويد للمقدسات وحصار وحشي وتنكيل بالإنسان الفلسطيني وتنكر للحقوق الوطنية وللقانون الدولي والإنساني».