بأمعاء خاوية... وإرادة تناطح عنان السماء

الساعة 12:20 م|11 يونيو 2022

فلسطين اليوم

بقلم الأستاذ/ ياسر مزهر

ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية

معركة جديدة يخوضها الأسيرين البطلين الأسير المثقف والحافظ لكتاب الله خليل العواودة المضرب عن الطعام لليوم 101 على التوالي ضد سياسة الاعتقال الإداري والأسير البطل رائد ريان المضرب لليوم 66 على التوالي ضد سياسة الاعتقال الإداري .

كثيرا عن الاعتقال الإداري وعن الأسرى الذين خاضوا هذه المعارك لكن اليوم نكتب عن أسير مثقف وحافظ لكتاب الله وأمضى أكثر من عشر سنوات داخل السجون الصهيونية وخطيب مفوه ، تشهده له مساجد قريته إذنا في محافظة الخليل . خليل اليوم هو بحاجه لنا جميعا حيث وصل إلى مرحلة الخطر الشديد وأصبح لا يستطيع أن يتحرك إلا بواسطة كرسي متحرك ولا يستطيع أن يتحدث إلا بصعوبة كبيرة وهناك تشويش في الرؤية بشكل كبير ويعانى من صداع متواصل واستفراغ بشكل دائم وأوجاع فى الكلى ويرفض أخذ المدعمات الفيتامينات وتم نقله اول أمس لمشفى أساف هاروفيه لتدهور خطير طرأ على صحته كان هناك قرار من المحكمة الصهيونية العليا بنقله إلى المشفى منذ أكثر من عشرين يوما وتم نقله، وعندما وصل إلى المشفى بعد قرار المحكمة تم مساومته على فك إضرابه إذا أراد أن يبقى في مشفى أساف هاروفيه إلا ان أسيرنا رفض ذلك وتم إعادته إلى عيادة سجن الرملة، إن الأسير خليل اليوم يدير هذه المعركة بكل عنفوان وإرادة وتحدى وصمود ،لكن يريد أيضا أن نتحرك قبل فوات الأوان ، سمعنا والده يتحدث عن وضع ابنه الأسير خليل وقال أن وضعه الصحى خطير وقد وصل لمرحلة الموت الحقيقى وأنه ممكن أن يسمع نبأ استشهاده فى أى لحظة .

مطلوب من الكل الفلسطينى أن يتحرك على وجه السرعة من أجل إنقاد حياة أسيرنا البطل خليل على كل المستويات الرسمي والدبلوماسي والشعبي والفصائلي وأيضا الأسير رائد ريان وضعه غاية في الصعوبة حيث تم نقله إلى عيادة سجن الرملة لسوء وضعه الصحي .

فالأسيران يخوضان معركة الأمعاء الخاوية من أجل كسر الاعتقال الاداري بكل صمود وتحدي وإرادة وبسالة إن الاعتقال الاداري سيف مسلط على رقاب أهلنا في الضفة والقدس وأراضينا عام 1948م ،إن العدو الصهيوني يتعامل مع الاعتقال الاداري كوسيلة للعقاب الجماعي ،حيث أصدر ما يزيد عن 55 ألف قرار اعتقال اداري منذ عام 1967م، الاعتقال الاداري هو مخالف لكل القوانين الدولية والانسانية ويجب على المستوي الرسمي ملاحقة الشاباك الصهيوني الذين يصدرون هذه القرارات الادارية بحق أبناء الشعب الفلسطيني من اجل إنهاء ملف الاعتقال الاداري وأمام صمت كل المؤسسات الدولية الصامتة صمت القبور ولما يتعرض له الأسرى بشكل عام والاداريين بشكل خاص لجأ الأسيرين خليل عواودة ورائد ريان للإضراب عن الطعام ليس حبا في الشهرة أو الجوع والعطش.

واجب علينا جميعا و على كل المستويات أن نتحرك من أجل الضغط على العدو الصهيونى ليستجيب لمطالبهم العادلة وهو الحرية والحرية فقط . إننا في حركة الجهاد الاسلامي ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان لتوسيع رقعة الفعاليات الداعمة والمساندة للأسيرين المضربين عن الطعام ،كما و ندعو أهلنا في الضفة المحتلة للإشتباك مع العدو الصهيوني على كل الحواجز والطرق الالتفافية للمستوطنين من أجل أن يكون ضغط حقيقي على هذا العدو المجرم ويستجيب لمطالب أسرانا المضربين عن الطعام ، إننا في حركة الجهاد الاسلامي نقول لهذا العدو الصهيوني المجرم إن عدم الاستجابة لأسرانا المضربين والمماطلة في الاستجابة لمطالبهم سنكون أمام تصعيد خطير إذا لا سمح الله حصل أي مكروه للأسيرين المضربين إننا في حركة الجهاد الإسلامى نحمل العدو الصهيونى المسؤلية الكاملة عن حياة أسرانا المضربين عن الطعام ونحن نتابع أوضاعهم الصحية الخطيرة .