خبر خريشة لـ« فلسطين اليوم »: لا إشكاليات جدية بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق وهناك أطراف تسعى للمماطلة

الساعة 04:01 م|29 ابريل 2009

فلسطين اليوم-رام الله

انتقد النائب الثاني للمجلس التشريعي د.حسن خريشة، المماطلة في جلسات الحوار الفلسطيني من قبل الأطراف المفاوضة و الراعية للحوار، معتبرا أن ما يجري ليس حوار و إنما مفاوضات بين سلطتين قائمتين على الارض.

 

و قال خريشة:" نحن نرى أن كل منهم له سلطة مفروضة على الأرض، و هذه المرة الرابعة التي يتم فيها تأجيل الحوار، و كان من المفترض أن يتم الانتهاء من هذا الموضوع بفترة قصيرة على اعتبار أن جميع الأمور الشائكة تم الحديث عنها في السابق و تجاوز العديد منها".

 

واعتبر خريشة في حديث خاص لـ" فلسطين اليوم" أن لا إشكاليات كبيرة من الصعب تجاوزها في هذا الاطار، لكن يبدو أن رعاه هذا الحوار هم أنفسهم يريدوا أن يجدوا حاله من ملل ليوهموا المواطن الفلسطيني و كأن الأمر صعبا جدا، و بالتالي أنهم حققوا انجازات كبيرة، و تابع:" اعتقد أن الأمر ليس بالصعب إذا توفرت الإرادة السياسية، فالشعب الفلسطيني يعيش بحالة انتظار دائمة كبيرة".

 

و قال خريشة:" اعتقد أن حالة الانقسام تتعمق بشكل يومي، كانت قبل فترة قصيرة، و تنطوي على بعد سياسي، ما نعيشه اليوم انقسام يشمل كل نواحي الحياة الداخلية اليومية للفلسطيني العادي، و بالتالي اعتقد أننا انتقلنا من انقسام السياسي إلى حالة الانقسام الشامل".

 

و بحسب خريشة، كانت الورقة التي سربت للإعلام من قبل المصريين، دليلا على ذلك، فالحديث كان يدور عن سلطة الضفة الغربية لوحدها، و سلطة القطاع لوحدها والحديث عن شبه كنفدرالية بين سلطتين على الأرض تخضعان للاحتلال.

 

و عن العوامل التي يمكن أن تضغط في سبيل إعادة الوحدة، قال خريشة أن وجود حكومة إسرائيلية يمينية تشكل تحديا كبيرا أمام الفلسطينيين تضغط باتجاه الوحدة، و تبدد كل وهم أن هذه الحكومة يمكن أن تمضي في طريق السلام و المفاوضات يتبدد.

و الحل الأمثل برأي خريشة يكمن عودة القوى الفلسطينية إلى خط المواجهة مع العدو، بالطرق الايجابية و ليس بالطرق السلمية و المظاهرات، ولكن بالاعتماد على خيار واحد و هو خيار المقاومة لتوحيد الشعب الفلسطيني.

 

و في حال استمرار هذا الحال إلى حين انتهاء فترة الشرعية للمجلس التشريعي والرئيس الفلسطيني، اعتبر خريشة أن الوضع سيكون كارثيا على القضية الفلسطينية برمتها، فإجراء انتخابات بدون توافق وطني للشرعية فلسطينية لن يكون، وخاصة انه لن يكون هناك سلطة حقيقة لها شرعية فلسطينية، و بالتالي ما سينتج بعدها هو إجراء انتخابات على سلطتين منفصلات و الخوف أن تتم الانتخابات لسلطتين منفصلتين في الضفة و القطاع،

 

و شدد خريشة أن هناك جهات في العالم العربي تسعى لإطالة عمر الانقسام لأغراض غير معروفة، ولكنها بالتأكيد لا تمثل مصالح للشعب الفلسطيني، إلى جانب أطراف في الساحة الفلسطينية لا ترغب في إنهاء الانقسام للحفاظ على مصالحها.