خبر الأسيرة المحررة صوالحة: الاحتلال يقيد الطفل « الزق » من قدميه أثناء محاكمة والدته

الساعة 02:06 م|29 ابريل 2009

فلسطين اليوم –غزة

 قالت الأسيرة المحررة آرسيلين صوالحة "ان أصعب اللحظات التي عشتها في حياتي كانت عند الاعتقال وساعة الإفراج عني "، موضحة إن جنود الاحتلال اعتقلوها من منزلها الساعة الثالثة فجراً، وبقيت في الدورية تتنقل من مكان لآخر حتى الساعة الخامسة مساءً، اي ما يقارب الــ (15) ساعة متواصلة، حتى إنتهى بها المطاف في تحقيق الجلمة.

 

وتحدثت صوالحة عن ساعات التحقيق التي تواصلت طيلة (30) يوماً في الجلمة، مؤكدة ان المحققين يستخدمون الاساليب النفسية بشكل كبير، ويضعون الأسيرة في زنزانة صغيرة جداً أشبه بــ (القبو) لأوقات طويلة، لا تسمع ولا ترى أي شئ، وكأنها في عالم بعيد جداً، ولا تعرف ما هو الوقت.

 

وقالت الأسيرة المحررة آرسيلين انها التقت بعدد كبير من الأسيرات الفلسطينيات، وشاركتهن المعاناة اليومية، لافته الى ان أكثر ما آلمها معاناة الأسيرات من قطاع غزة، والمحرومات من رؤية ذويهن، بسبب منع سلطات الإحتلال الزيارات.

 

وطالبت صوالحة مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر التدخل الفوري والعاجل لإنهاء هذه المعاناة، والسماح لهن بالزيارات، مؤكدة ان ظروف أخرى تعيشها الأسيرات تنتهك من كرامتهن وحقوقهن.

 

ونقلت الأسيرة المحررة عن زميلاتها في الأسر، رسالة للمتحاورين وبشكل خاص حركتي فتح وحماس مفادها " إنقسامكم أنهكنا، وغياب الوحدة أوجعنا " مطالبين بالوحدة الفورية، والتي من شأنها التخفيف مما يعشنه من ضائقة نفسية يومية.

 

وطمأنة صوالحة الجميع قائلة : " الأسيرات في سجون الإحتلال يتمتعن بوحدة قوية جداً، جميعهن يداً واحدة، يتقاسمن الحلو والمر، ويعشن في جو تسوده المحبة والألفة ".

 

وعن حياة الأسيرة فاطمة الزق، وإبنها الطفل " يوسف " تحدثت صوالحة قائلة : " الإحتلال يفتقد لأي انسانية، من خلال ما يمارسة بحق الطفل يوسف، فعندما تخرج الأسيرة فاطمة للمحكمة يتم إصطحاب إبنها معها، ويكون مقيد من يديه ورجلية كأمه، دون مراعاة لطفولته وبراءته، بالإضافة الى انه محروم من " الألعاب" كبقية الأطفال، ولا يرى من حوله سوى أسيرات وسجانات، وأسلاك شائكة وأبواب يتم أغلاقها".

 

وتطرقت الأسيرة المحررة الى اللحظات الأخيرة التي سبقت إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود اولمرت عن فشل صفقة التبادل قائلة: "الأسيرات أصبن بصدمة كبيرة، وبحالة نفسية صعبة، جميعهن كن ينتظر الثواني الأخيرة من الأسر، ومنهن من لملمت أغراضها وحاجياتها وجمعت أمتعتها"، مطالبة الجميع بتحمل مسؤولياته تجاه الأسيرات، والعمل بشكل جدي لإنهاء معاناتهن وفك أسرهن.

 

وختمت الأسيرة المحررة آرسيلين صوالحة "أصعب لحظات حياتي التي عشتها، هي عند الإفراج عني، وبشكل مفاجئ ولم أكن أعلم به، حيث حكمت المحكمة الإسرائيلية علي بالسجن لمدة (10) شهور، وعند إنتهاء ثلثي المدة اي بعد (7) شهور تم إخلاء سبيلي بقرار من محكمة الــ "شليش "، لم أصدق وعندما وصلت الى حاجز جبارة العسكري جنوب طولكرم وفك قيدي، ظللت أنظر خلفي تخوفاً من معاودة إعتقالي مرة أخره، حتى وصلت منزلي في ضاحية ذنابه شرق طولكرم ".

 

يشار هنا الى ان الأسيرة المحررة آرسيلين صوالحة أفرج عنها ليلة أول أمس، بعد ان قضت (7) شهور من أصل (10) شهور في سجن هشارون الإسرائيلي.