خبر حزب الله يقترح ثلاثة مستويات لمواجهة حرب إسرائيلية

الساعة 12:27 م|29 ابريل 2009

فلسطين اليوم : بيروت والوكالات

وزع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" (حزب الله) النائب محمد رعد على أقطاب الحوار والصحافيين ورقة عقب انتهاء جلسة الحوار السادسة التي عُقدت في قصر بعبدا، عنوانها "المناورة الكيانية الإسرائيلية ـ نقطة تحول 3" جاء فيها: بين 31 مايو/أيار و4 حزيران/يونيو/ 2009، من المقرر أن تقام في كيان العدو الإسرائيلي المناورة الكبرى في تاريخه تحت عنوان "نقطة تحول 3". المناورة المذكورة التي بوشر التحضير لها في نهاية العام الماضي، هي الحلقة الثالثة في سلسلة بدأت عام 2007 الذي شهد تنفيذ «نقطة تحول 1"، وتواصلت عام 2008 مع "نقطة تحول 2".

الغاية المعلنة لهذه المناورات التي توصف بالعملاقة هي رفع حالة الجهوزية القومية الإسرائيلية وتعزيزها استعدادا لحصول مواجهة عسكرية تكون فيها الجبهة الداخلية جزءا من ساحة القتال. وسأل رعد في ورقته: "ما الذي يتوجب فعله في المقابل؟»، ليجيب: "في ظل الحراك الحثيث الذي يظهره العدو الإسرائيلي على صعيد استعداده للحرب، ويلحظ حجم هذا الحراك وطبيعته وما ينطوي عليه من مؤشرات، لا يمكن لبنان أن يقف مكتوفا متفرجا على ما يعد له.

فإذا كان العدو لا يخفي وضعه لبنان في دائرة استهدافاته العدوانية على مستوى الخطط الحربية التي يعدها ويناور عليها جهارا، فإن الواجب الوطني يقتضي أن يتم العمل على بلورة آليات لمواجهة التحدي الإسرائيلي الداهم بما يكفل ردع العدو، من جهة، وتحقيق الجهوزية للأسوأ، من جهة أخرى.

ومن الطبيعي أن تكون الاستعدادات اللبنانية متناسبة مع طبيعة التحدي وأن تكون شاملة لكل النواحي المطلوبة لمواجهة النيات والاستعدادات الإسرائيلية». وأضاف: «يمكن تقسيم الاستعدادات الواجب اتخاذها إلى ثلاثة مستويات: مدني وعسكري وسياسي. مدنيا، ينبغي رفع مستوى الوعي لدى المؤسسات الأهلية كي يشكل ذلك حافزا لها للمبادرة إلى سد الثغر القائمة وتعزيز إمكاناتها لمواجهة أي عدوان مفاجئ يبادر إليه العدو، خصوصا أن دورها المفترض خلال أي عدوان كبير وحيوي. ويشمل هذا الأمر القطاعات الصحية والإنقاذية على وجه التحديد، كالمستشفيات وبنوك الدم والدفاع المدني، فضلا عن المؤسسات المعنية بتقديم خدمات البنى التحتية، كالمياه والكهرباء والهاتف. كما يفترض ببقية الأجهزة الرسمية اللبنانية أن ترتفع إلى مستوى التحدي وتضع خططا عملانية انطلاقا من وعي هذا الخطر وحجمه، مع ما يترتب على ذلك من خطوات عملية من الواجب اتخاذها.

وعسكريا، ينبغي العمل على إنتاج صيغة لتنسيق الجهوزية القتالية الدفاعية بين المقاومة والجيش بحيث يتكامل الجانبان في بث رسالة ردع للعدو قوامها الاستعداد الكامل لتدفيعه ثمنا باهظا لأي مغامرة قد يقدم عليها. وسياسيا، يتوجب إطلاق حملة سياسية إعلامية ودبلوماسية في المحافل الدولية تقدم فيها إسرائيل كجهة متوثبة للحرب وباعثة لأجواء التوتر في المنطقة وتحمل فيه مسؤولية عدم الاستقرار ودفع الأوضاع نحو التأزم والمزيد من السخونة».