خبر الطاهر: المسار الذي اختارته السلطة الفلسطينية منذ توقيع أوسلو وصل لطريق مسدود

الساعة 11:28 ص|29 ابريل 2009

فلسطين اليوم : غزة

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الجولة الرابعة من الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة تتجه نحو الإيجابية للتقريب بين وجهات نظر الفصائل الفلسطينية رغم بقاء بعض النقاط الأساسية عالقة دون حل.

وقال ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها في الخارج، خلال حوار خاص أجرته معه قناة العالم الفضائية مساء أمس الثلاثاء، إنه تم التوافق على رزمة مقترحات طرحت على طاولة البحث في لقاءات القاهرة، لافتا إلى إن الأمور تتجه نحو الحلحلة على طريق التوافق الوطني الفلسطيني.

وتابع: "لقد حققت الحوارات الفلسطينية- الفلسطينية الشاملة السابقة تقدما في العديد من الموضوعات المهمة خاصة في ما يتعلق بعنوان منظمة التحرير الفلسطينية والاتفاق على انتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد على قاعدة انتخابات ووفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل وفي فترة لا تتجاوز 25ـ1ـ2010".

وأضاف: "كما تم الاتفاق على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة مع انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، معتبرا هذا الامر تطورا مهما للتقريب بين وجهات نظر الفصائل الفلسطينية".

ولفت الطاهر الى وجود نقاط خلاف رئيسة بين الفرقاء الفلسطينيين أبرزها موضوع برنامج الحكومة، حيث كان هناك إصرار من قبل السلطة الفلسطينية على مسألة أن تلتزم الحكومة بالاتفاقات الموقعة مابين منظمة التحرير واسرائيل، وقد قوبل هذا المطلب بالرفض القاطع باعتبار أن مسيرة العمل الوطني الفلسطيني بعد اتفاقات اوسلو برهنت ان الكيان الاسرائيلي لايريد السلام، وبرهنت أيضا على فشل كل المسار التساومي الذي اعتمد المرجعية الأميركية وقدم تنازلات كبرى لإسرائيل.

وقال: "لقد وصلت العملية التساومية مع الكيان الإسرائيلي إلى طريق مسدود، واتضح أن كل مايسمى بالعملية السياسية ليست أكثر من تضليل وخداع من قبل الكيان الصهيوني الذي يحاول استثمار الوقت من أجل المزيد من الاستيطان وتهويد الأرض، مشيرا إلى دور الإدارة الأميركية بالتغطية على هذه السياسة الظالمة".

وأوضح أن المسار الذي اختارته السلطة الفلسطينية منذ توقيعها اتفاقات أوسلو وحتى الآن قد وصل إلى طريق مسدود وثبت فشله بالكامل، وبالتالي فعلى الذين ساروا بهذا الخط إعادة النظر في سياساتهم.

واعتبر أن محاولة السلطة الفلسطينية إجبار أعضاء حكومة التوافق الوطني المقرر تشكيلها مستقبلا، على الالتزام بالاتفاقات التي وقعتها مع اسرائيل، أمر غير منطقي على الإطلاق، داعيا السلطة إلى إعادة النظر بموقفها هذا.