خبر أجواء بوليسية تطغى على المشهد العام في القدس المحتلة

الساعة 10:46 ص|29 ابريل 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

طغت الأجواء البوليسية والعسكرية على المشهد العام في مدينة القدس المحتلة، وفرضت الإجراءات المُشدّدة نفسها في كافة المناطق والشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية بالمدينة، وخاصة في الحواجز والمعابر العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، وذلك في ظل احتفالات سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية بما يسمى بعيد 'استقلال إسرائيل'.

وكعادتها في مثل هذه المناسبات، فرضت سلطات الاحتلال المزيد من إجراءاتها وتدابيرها 'الأمنية' ونشرت أعداد إضافية من عناصر وحداتها الخاصة وشرطتها وحرس حدودها وسط المدينة المقدسة وبمحيط البلدة القديمة وداخلها وفي شوارعها وطرقاتها وأسواقها المؤدية إلى حائط البراق في الجدار الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك.

وأغلقت سلطات الاحتلال، مُجدّداً، وسط المدينة المتاخمة لأسوار القدس القديمة، خاصة الشارع الممتد من حي المُصرارة وباب العامود مروراً بشارع السلطان سليمان وبابي الساهرة والأسباط وصولاً إلى باب المغاربة، حيث تم تخصيص هذا الشارع الأكثر حيوية في المدينة، لتفريغ الحافلات الإسرائيلية من اليهود المتطرفين القادمين من مختلف المناطق للمشاركة في الاحتفالات الخاصة التي ستجري في باحة البراق وفي البؤر الاستيطانية داخل البلدة القديمة والمحاذية والقريبة من المسجد الأقصى المبارك.

وشرع اليهود المتطرفون منذ يوم أمس وأول أمس برفع الأعلام الإسرائيلية على البؤر الاستيطانية بكثافة وبشكل استفزازي لمشاعر المواطنين الفلسطينيين في القدس، فضلاً عن إحياء طقوس خاصة تُصاحبها موسيقى صاخبة وأصوات مزعجة مرفقة بنداءات تدعو لموت وطرد الفلسطينيين وهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.

واضطر العشرات من تُجّار القدس القديمة إلى إغلاق محالهم التجارية خشية تعرضها وتعرضهم لاعتداءات اليهود المتطرفين خلال ذهابهم وإيابهم إلى حائط البراق.

وتجري حالياً عملية تجميع أكبر عدد ممكن من المشاركين في هذه  الاحتفالات، بباحة البراق للخروج بمسيراتٍ حاشدة وصاخبة تخترق في ساعات المساء شوارع وأسواق وأحياء البلدة القديمة، وعادةً ما يصاحبها اعتداءات كبيرة على المواطنين ومحالهم، خاصة في شارع الواد وسوق باب السلسلة.

ويرقب المواطنون الفلسطينيون في القدس القديمة تحركات اليهود المتطرفين تحسبا من محاولتهم اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المُصلين، او القيام بطقوس وشعائر تلمودية في باحاته الطاهرة.