على وقع التهديد باقتحامات واسعة غدًا..

مدير المسجد الأقصى لـ"فلسطين اليوم": تواصل اقتحامات المستوطنين تهدف لفرض واقع جديد

الساعة 06:00 م|04 يونيو 2022

فلسطين اليوم

يحاول الاحتلال "الإسرائيلي" مجددا فرض سيادته المزعومة على مقدسات المسلمين كأمر واقع في المسجد الأقصى، من خلال الاقتحامات اليومية والمناسبات السياسية والدينية، في ظل حالة التوتر السائدة التي تشهدها القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما عقب مسيرة الأعلام "الإسرائيلية" الأحد الماضي، وسط دعوات مقدسية لشد الرحال إلى الأقصى دفاعًا عن المقدسات الإسلامية.

وأطلقت جماعات استيطانية دعوات جديدة لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، فيما يسمى "عيد نزول التوراة" العبري، يومي الأحد والاثنين المقبلين.

واقع مرير

مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، قال إنه في كل دعوات المتطرفين بكل مناسبة سياسية أو دينية "إسرائيلية"، يقومون بالتحريض على اقتحام الأقصى، وجعل هذه المناسبة تهدف للتنغيص على أهل بيت المقدس، مشيرًا إلى أن ذلك يهدف لفرض واقع مرير على الأقصى، بالانتهاكات وأداء صلوات تلمودية واستفزاز المسلمين بحماية شرطة الاحتلال الخاصة.

وأضاف الكسواني في تصريح خاص لـ" وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن وزارة أوقاف شؤون القدس دعت لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك لتعزيز الوجود الفلسطيني والصلاة فيه.

وأوضح أن التواجد الفلسطيني في المسجد الأقصى يبدد المناسبات الصهيونية ويفشلها، خاصة تواجد أهالي الداخل المحتل إلى جانب المقدسين وكل من يستطيع شد الرحال للأقصى.

لا شراكة

وأشار الكسواني، إلى أن التواجد في المسجد الأقصى يعزز إسلاميته ويوصل رسالة للعالم أجمع أن الأقصى خاص بالمسلمين ولا يقبل الشراكة مع دولة الاحتلال "الإسرائيلي".

ودعا مدير المسجد الأقصى، الأمتين العربية والإسلامية لتحمل واجبهما ومسؤوليتهما تجاه المسجد الأقصى المبارك، مشددًا أن ذلك هذا ليس واجبًا وطنيًا، فحسب، بل واجب عقيدي من أجل حماية المقدسات الإسلامية.

وتتواصل الدعوات المقدسية، بضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى يومي الأحد والاثنين (5 و6 يونيو الجاري)، للتصدي للاقتحامات المتوقعة للمستوطنين في هذين اليومين.

تقسيم زماني ومكاني

بدوره، أكد مسؤول مكتب شؤون القدس هارون ناصر الدين، أنّ الدعوات الصهيونية المحمومة لتدنيس المسجد الأقصى المبارك الأحد والإثنين القادمين (5 و6 حزيران)، محاولات يائسة لتهويده وفرض "السيادة" فيه، ضمن مخططات الاحتلال لتثبيت "التقسيم الزماني والمكاني".

وشدد عز الدين في بيان صحفي، اليوم السبت، أنَّ حماية الأقصى وشد الرحال إليه والرباط في جنباته، واجب وطني وديني، سيبقى أهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل أمناء عليه أوفياء له في كل الأوقات.

وبيّن أن حملات الاعتقال والإبعاد والتضييق على المصلين ومنعهم من الوصول للأقصى، ستزيد شعبنا إصراراً على الوصول إليه والدفاع عنه.

يأتي ذلك في ظل إطلاق جماعات استيطانية دعوات جديدة لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، فيما يسمى "عيد نزول التوراة" العبري يومي الأحد والاثنين المقبلين

كلمات دلالية