خبر الإصابات بإنفلونزا الخنازير تتزايد وتدابير دولية لصدها

الساعة 06:50 ص|29 ابريل 2009

فلسطين اليوم- وكالات

اكتشفت حالات إصابة جديدة بمرض إنفلونزا الخنازير في أنحاء العالم وسجلت في الشرق الأوسط حالتا إصابة في إسرائيل، وبدأت عدة أطراف دولية باتخاذ سلسلة تدابير لمواجهة المرض بينها التحذير من السفر إلى المكسيك حيث لقي 149 شخصا حتفهم.

 

وزاد عدد حالات الإصابة في الولايات المتحدة إلى 65 وفي كندا إلى 13 حالة، وتأكدت حالات عدوى جديدة في إسرائيل ونيوزيلندا وأكدت إسبانيا وبريطانيا أيضا وجود حالات إصابة، وأعلنت دول أخرى عديدة عن الاشتباه في وجود حالات إصابة.

 

وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إنه يجرى التحقق من حدوث إصابات بالفيروس في سبع دول هي الدانمارك والسويد واليونان والتشيك وألمانيا وإيطاليا وأيرلندا.

 

أما في أستراليا فقد سُجلت سبعون إصابة محتملة، وأكدت كوريا الجنوبية تسجيل إصابة واحدة، بينما أكدت إسرائيل إصابة شخصين بالمرض.

 

ولمواجهة المرض نصحت الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي المواطنين بتجنب السفر إلى المكسيك التي أعلنت عن 252 وفاة، عشرون منها مؤكدة بفعل هذا المرض.

 

وطبقت الشركات قيودا أكبر على السفر إلى دول تأكدت حالات إصابة بها.

 

وأوقفت كوبا كل الرحلات الجوية إلى المكسيك ومنها لمدة 48 ساعة، وأوقفت الحكومة الأرجنتينية الرحلات الجوية من المكسيك حتى يوم الاثنين المقبل.

 

وفي تدابير أخرى طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من أعضاء الكونغرس 1.5 مليار دولار إضافي أمس الثلاثاء لتعزيز التحرك الأميركي في مواجهة تفشي مرض إنفلونزا الخنازير.

 

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن الأموال ستستخدم في إنشاء مخزون من مضادات الفيروس وابتكار مصل ودعم جهود الصحة العامة في مواجهة انتشار المرض ومساعدة المنظمات الدولية لوقف انتشاره.

 

وفي المكسيك محور تفشي المرض أغلقت السلطات جميع المدارس في أنحاء البلاد حتى السادس من مايو/أيار على الأقل وفي العاصمة مكسيكو سيتي أغلقت المطاعم والحانات ودور السينما والملاعب والصالات الرياضية وبعض المكاتب الحكومية لمنع انتشار العدوى.

 

ورغم أنه لم تعلن أي دولة عربية عن أي حالة إصابة بالفيروس، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه تقرر عقد اجتماع طارئ لوزراء الصحة العرب بالرياض في التاسع من مايو/أيار المقبل لبحث تطورات الموضوع والاستعدادات العربية اللازم اتخاذها لمكافحة الفيروس.

 

وتحسباً لأي تطور قالت تونس إنها وضعت أجهزتها في حالة تأهب ويقظة خشية ظهور حالات عدوى بالفيروس، وأكدت وزارة الصحة التونسية أنها لم تسجل بعد أي حالة إصابة في البلاد.

 

وأعلنت المغرب أنها ستعزز تدابير المراقبة الصحية في نقاط العبور من المطارات والموانئ والحدود البرية.

 

وأكدت مصر أنها تراقب 11 سائحا مكسيكيا وصلوا إلى القاهرة للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض، وشددت الإجراءات على الركاب القادمين من الدول التي ظهر فيها.

 

وأوصى مجلس الشعب المصري بإعدام الخنازير خوفا من الفيروس رغم أن المرض ينتشر بالانتقال من إنسان لآخر.

 

ووافق المجلس بالإجماع على توصية من لجنته للشؤون الصحية والبيئية بإعدام جميع الخنازير في البلاد على الفور. وقال المجلس إنه "يوصي الحكومة بالقيام بهذه المهمة ويحملها المسؤولية في حالة تأخير تنفيذ القرار".

وقالت منظمة الصحة العالمية إن وباء تفشي مرض جديد خطير في أنحاء العالم ليس حتميا بعد لكن يجب على كل الدول الاستعداد للأسوأ وخاصة الدول النامية الفقيرة.

 

وقد رفعت المنظمة درجة الإنذار بسبب الفيروس من الدرجة الثالثة إلى الرابعة على سلمِ من ست درجات، ويتوقع الخبراء إعلان الدرجة الخامسة إذا انتقل الفيروس من دولة إلى أخرى مجاورة، والسادسة إذا انتشر عالميا.

 

ويعني رفع درجة الإنذار إلى الرابعة أن منظمة الصحة ترى قدرة الفيروس على الانتقال من شخص لآخر وإصابة أعداد كبيرة، لكن كي جي فوكودا -مساعد رئيس المنظمة- قال إن ذلك يعني أيضا أن المرض لم يتحول إلى وباء بعد.