خبر فروانة: « الانقسام الداخلي أثرً سلباً على شكل وحجم الفعاليات المساندة للأسرى »

الساعة 06:41 ص|29 ابريل 2009

فلسطين اليوم- غزة

اعتبر الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، أن الانقسام الحاصل على الساحة الفلسطينية منذ عامين تقريباً، طال وحدة الحركة الأسيرة التي لطالما تغنينا وافتخرنا بها وبمتانتها وصلابتها، وامتد ليطال وحدة ذويهم أيضاً، وأثر سلباً على شكل وحجم الفعاليات المساندة لهم، بل ظهرت مشاهد مؤلمة يجب أن لا تتكرر.

 

وأضاف فروانة في تصريحات صحفية، أن الانقسام لم يقتصر على تقسيم الوحدة الجغرافية لشطري الوطن، وتمزيق وحدة النسيج الإجتماعي للشعب الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة فحسب، بل امتد وطال وحدة الحركة الأسيرة.

 

وثمّن فروانة، الدور المصري الرسمي والشعبي في مساندة القضية الفلسطينية عموماً، وفي رعايته للحوار الوطني الفلسطيني وسعيه المتواصل من أجل إنهاء حالة الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية خصوصاً.

 

وناشد فروانة، المتحاورين في القاهرة إلى العمل الجاد من أجل تذليل العقبات وإنهاء حالة الإنقسام المؤلمة واستعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني ولشطري الوطن ، وذلك وفاءً للأسرى ونضالاتهم ، واحتراماً لتضحياتهم ، وتقديراً لعذاباتهم ومعاناتهم من أجل القضية الفلسطينية .

 

وقال فروانة:"إن "الإنقسام" مزق وحدتهم ووحدة من يقف خلفهم بكل ما يعنيه ذلك من معاني ، وأضعف حضور قضيتهم على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية، وكان أحد الأسباب التي ساعدت إدارة السجون الإسرائيلية في الإنفراد بالأسرى وتعزيز الإنفصال فيما بينهم، وتصعيد هجمتها ضدهم من خلال منظومة من الإجراءات تصاعدت تدريجياً إلى أن وصلت ذروتها في الآونة الأخيرة، ولربما كان العامان الماضيان من الإنقسام، لاسيما خلال الآونة الأخيرة، هي الفترة الأسوأ منذ عقود من الزمن بالنسبة للحركة الأسيرة.

 

وأكد فروانة، بأنه وبدون وحدة وطنية متينة داخل الأسر، ومساندة موحدة وقويه خارجه، لايمكن للحركة الأسيرة أن تتخذ خطوات استراتيجية للتصدي للإجراءات القمعية الأخيرة والتي حولت السجون والمعتقلات لمسرح من الجرائم الإنسانية بحقهم، كما ولا يمكن لها أن تدافع عن انجازاتها التي تحققت بدماء شهدائها ومعاناة وعذابات مئات الآلاف من المعتقلين.

 

وأضاف فروانة بأن رسائل الحركة الأسيرة بمختلف أطيافها الحزبية والسياسية كانت ولازالت وستبقى على الدوام، ذات مضمون واحد ، يدعم الحوار، مناشداً بضرورة التوافق والخروج من الأزمة الراهنة وإنهاء حالة الإنقسام المؤلمة التي أضرت بالقضية الفلسطينية عامة، وبقضيتهم خاصة.

 

وأشار إلى أن الحركة الأسيرة دعت الفلسطينيين كافة للخروج للشارع عبر المسيرات والفعاليات المختلفة دعماً لحوار القاهرة وإنجاحه وضرورة تتويجه بانهاء حالة الإنقسام ، وبما يكفل اعادة اللحمة لشطري الوطن ويعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية.

 

وبين فروانة بأن الحركة الوطنية الأسيرة لم تعد تحتمل أكثر من ذلك ، وأن قرابة ( 750 ) ألف مواطن فلسطيني مروا بتجربة الإعتقال منذ العام 1967 ولغاية اليوم ، ولايزال منهم قرابة عشرة آلاف في غياهب سجون الاحتلال، هؤلاء جميعاً ناضلوا وضحوا وأفنوا زهرات شبابهم وسنوات من عمرهم  في سجون الاحتلال من أجل وطن واحد عاصمته القدس الشريف ،  وليس من أجل وطن ممزق وشعب منقسم ، ومجتمع مفكك يتشاجر فيه الإخوة ويتقاتل فيه المقاتلون.

 

واعتبر فروانة بأن إنهاء حالة الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية والجغرافية من شأنها أن تعيد لقضية الأسرى اعتبارها ، وأن تكون سندا قويا لهم ولنضالاتهم ضد إدارة السجون وممارساتها الدموية ، وعاملاً مهماً في وضع حد لمعاناتهم على طريق تحريرهم جميعاً وفي مقدمتهم القدامى.

 

الإمارات ثالث أكبر مستورد للسلاح

فلسطين اليوم- وكالات

احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الثالث في قائمة أكبر مستوردي السلاح في العالم خلال السنوات الخمس الماضية, وذلك طبقاً لتقرير صدر عن معهد إستوكهولم لأبحاث السلام الدولي.

 

وجاء في التقرير أن الإمارات استوردت 6% من صادرات السلاح في العالم خلال الفترة من 2004 إلى 2008.

 

ووفقاً للتقرير، جاءت الصين في المرتبة الأولى في استيراد السلاح على مستوى العالم خلال نفس الفترة، وجاءت الهند في المرتبة الثانية.

 

وأشار التقرير إلى أن الإمارات جاءت في المرتبة الثالثة بعد الصين والهند، رغم أن عدد سكان الإمارات لا يتجاوز خمسة ملايين نسمة، في حين يتجاوز عدد سكان الصين والهند ملياري نسمة.

 

وعزا التقرير صعود الإمارات من المرتبة الـ16 في السنوات الخمس التي سبقت عام 2004 إلى المرتبة الثالثة في فترة ما بعد 2004، إلى زيادة استيراد الإمارات للأسلحة الأميركية بشكل كبير، ومن بينها صفقة تشمل حصولها على 80 طائرة مقاتلة من نوع أف16 إي (F-16E) من الولايات المتحدة.

 

وكانت شركة لوكهيد مارتن الأميركية، التي تُعد أكبر شركات تجارة السلاح في العالم، قد أعلنت في فبراير/شباط أنها على وشك التوصل لصفقة بقيمة 7 ملايين دولار لبيع نظام الدفاع الصاروخي المتطور "ثاد" إلى الإمارات خلال 18 شهرا. وقالت الشركة إن عملية تسليم النظام الجديد للإمارات سوف تبدأ بعد عام 2012.

 

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت عن الصفقة في سبتمبر/أيلول 2008 وقالت إن الصفقة سوف "تحسن أمن دولة صديقة".

 

كما أعلنت الإمارات في فبراير/شباط عن خططها لشراء 16 طائرة نقل عسكري من شركتي لوكهيد مارتن وبوينغ في صفقة تبلغ قيمتها 3 مليارات  دولار.

 

من زاوية أخرى, أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة ما زالت أكبر دولة مصدرة للأسلحة في العالم، تليها روسيا في المرتبة الثانية ثم ألمانيا.