خبر القدومي يطالب بمنع مشاركة دحلان وأنصاره في المؤتمر السادس لحركة « فتح »

الساعة 05:45 ص|29 ابريل 2009

قريع اقترح عقد اجتماعات منفصلة في غزة والضفة والخارج

القدومي يطالب بمنع مشاركة دحلان وأنصاره في المؤتمر السادس لحركة "فتح"

فلسطين اليوم - وكالات

كشفت مصادر مطلعة في حركة "فتح" عن أن فاروق القدومي، رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، وأمين سر الحركة، طالب بمنع محمد دحلان وأنصاره من المشاركة في أعمال المؤتمر السادس لـ"فتح"، الذي تتواصل الاجتماعات المتقطعة للجنة التحضيرية للمؤتمر في العاصمة الأردنية.

 

وذكرت هذه المصادر لصحيفة "المستقبل العربي" اللبنانية، في دوريتها الصادرة، أمس، أن اللواء أبو الفتح قائد الأمن الوطني لوح صراحة بالانقلاب على السلطة في حال عدم قبول مرشحيه لعضوية المؤتمر.

 

ووفقاً للمصادر فإن أحمد النصر عضو المجلس الثوري للحركة تحدث بوجود د.زكريا الأغا عضو لجنة مركزية، وإبراهيم أبو النجا عضو مجلس ثوري، وحمدان عاشور أمين سر المجلس، وجميعهم قادم من غزة، محملا دحلان وأنصاره المسؤولية عن جميع "المصائب والكوارث والبلاوي"، التي حلت بحركة "فتح" في القطاع، وما آلت إليه الأمور.

 

وأوضح المصدر أن "النصر" قدم عرضا تفصيليا مدعما بالأدلة والإثباتات عن ممارسات دحلان وأنصاره التي قادت غزة إلى ما هي عليه الآن، مشيراً إلى أن كلاً من الأغا، أبو النجا، وصخر بسيسو، عثمان أبو غربية، مروان عبد الحميد وعاشور (أعضاء المجلس الثوري)، قدموا معلومات إضافية تؤكد صحة تحميل دحلان المسؤولية عن "الهزائم" التي لحقت بحركة "فتح".

 

وأضاف المصدر:" حين سمع القدومي بذلك، انفجر وخرج عن صمته الذي لازمه طويلاً، وصرخ بصوت مرتفع قائلا: لِمَ لم تقولوا هذا الكلام منذ البداية..؟ لِمَ لم تطلعونا على هذه التفاصيل في حينه..؟".

 

وبحسب "المستقبل العربي" فإن القدومي وجه كلامه إلى محمد راتب غنيم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر قائلاً: "هذه الزمرة التي أوصلت الحركة إلى هذا الوضع، وألحقت بها هذا الضرر الكبير، يجب ألا تشارك في أعمال المؤتمر".

 

وتضيف المصادر أن أحمد قريع مفوض التعبئة والتنظيم في الداخل تقدم باقتراح يقضي بعقد المؤتمر العام على ثلاث مراحل، بحيث يعقد لقاء في غزة، وآخر في الضفة، وثالثاً في الخارج، على أن يختار كل اجتماع عددا من الأعضاء ليعقد جميع الذين يتم اختيارهم من قبل اللقاءات الثلاثة المؤتمر العام السادس بصفة طارئة أو استثنائية، وينتخبون لجنة مركزية ومجلساً ثورياً جديدين لمدة عامين، على أن يعقد المؤتمر العام السابع بعد انتهاء العامين المحددين.

 

وأفادت المصادر للصحيفة أنه لم يتم الموافقة على هذا العرض، ولم يرفض في ذات الوقت، على الرغم من النقد اللاذع الذي وجهه القدومي له، معتبرا أنه يهدف، أو يؤدي إلى تمييع الأمور.