خبر الأقصى مطوق من جهاته الأربع بعشرات الكنس ومئات البؤر الاستيطانية وآلاف المستوطنين

الساعة 01:26 م|28 ابريل 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

بعنوان "كنس تطوق الأقصى" عقدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث اليوم الثلاثاء مؤتمراً صحفياً عرضت خلاله فيلم حمل ذات الاسم كشف عن معلومات حول الكنس المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك.

تبين من خلال الفيلم أن الأقصى مطوق من جهاته الأربع بعشرات الكنس ومئات البؤر الاستيطانية وآلاف المستوطنين اليهود، كما عرض الفيلم شهادات لعدد من سكان القدس المجاورين للكنس والمضايقات اليومية لهم إضافة إلى اعتداء الأطفال اليهود على أطفال القدس، كما عرض الفيلم الاحتفالات الإسرائيلية في شوارع القدس القديمة وفي محيط الأقصى.

وأكد المتحدثون خلال المؤتمر أن الهدف من الكنس هو القضاء على الطابع العربي والإسلامي والحضاري لمدينة القدس، مطالبين بموقف عربي وإسلامي واضح تجاه الخطر المحدق بالأقصى.

ودعا الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في مداخلته لتحويل يوم 7-6"يوم سقوط القدس والأقصى" إلى يوم لنصرة للقدس والأقصى في العالمين العربي والإسلامي.

وقال الشيخ صلاح :" لقد باتت الكنس المحيطة بالأقصى تشكل سلسلة على شكل دائري حول المسجد الأقصى المبارك، كما بدأت تشكل أجواء استيطانية يهودية حوله تنذر بخطر قد يقع خلال الأيام القادمة.

وأكد الشيخ صلاح أن هناك المئات من الكنس المحيطة بالمسجد الأقصى وأسفله، وقال:" لا نعلم عن مواقع الكنس جميعها ، إلا أن هناك قائمة ب50 كنيس مبنى في محيط الأقصى، وهناك العشرات يجري بناءها.

استعرض عدد من أسماء الكنس المحيطة بالمسجد الأقصى من الجهات(الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية)، والتي كان أولها عام 1967 عند احتلال القدس وتحويل حائط البراق إلى مصلى ليهود العالم، وعام 2005 تحويل الطابق الأرضي للمدرسة التنكزية الملاصقة لحائط البراق إلى كنيس وأشرف عليها في حينه رئيس الدولة "موشيه كاتساف"، إضافة إلى تحويل مصلها إلى كنيس.

وأكد الشيخ أن هناك مجموعة كنس في الأنفاق المحفورة أسفل المسجد، وتحدث عن الكنس المقامة على ابعاد عشرات الأمتار فقط من الأقصى ومنها "كنيس خيمة بني صهيون" و"قدس الأقداس".

كما تطرق إلى الكنس التي أقيمت على أوقاف إسلامية ككنيس "خيمة إسحاق"، والكنيس الذي أقيم بعد اغتصاب جزء من حائط الكرد" وهو  جزء من الجدار الغربي للمسجد وأطلق عليه اسم "المبكى الصغير".

وتحدث الشيخ صلاح عن كنيس "بيت فيطنبرغ" وهو مجمع من الأبنية والعقارات الإسلامية الواقعة في مدخل البلدة القديمة بباب العمود ، والذي استولى عليه جماعات يهودية وقام شارون بشراء شقة له في هذا المجمع، وقبل عامين سلم المجمع إلى عطيرت كوهنيم والتي أصبحت تستخدمه ككنيس خاصة في المناسبات الدينية اليهودية.

وتطرق الشيخ إلى الاستيلاء على حارة المغاربة والشرف ووصفهما بالحارات"المسكينة" حيث تم السيطرة عليهما وأصبحتا تعيشان مأساة يومية، وقال:" لقد بني بهما العديد من الكنس منها"كنيس مناحيم تسيون في حارة الشرف وتجري حاليا اضافة كنس يهودية جديدة.

وأضاف الشيخ صلاح :"حتى حارة النصارى لم تستثنى من بناء الكنس حيث بني فيها "كنيس ييشيفات لنتيفوت يسرائيل".

أما أكبر وأعلى كنيس مقبب فهو كنيس "هحوربا" بحارة الشرف في البلدة القديمة حيث أقيم على حساب المنازل المقدسية، وهو يقام على حساب مسجد عبد الله بن عمر"المسجد العمري الصغير" وهو مسجد مغلق ويمنع رفع الآذان فيه ويمنع ترميمه.

وأكد أن كافة الكنس التي تقام تكون قبابها أعلى من كافة قباب المسجد الأقصى المبارك لحجب الرؤية عن المسجد.

وقال:" على بعد أمتار من حائط البراق لقد تم إعداد" شمعدان الهيكل" وتم وضعه في المكان بصورة مؤقتة لإدخالها الى الهيكل الأسطوري الموعود ببنائه على حساب المسجد الأقصى.

أما من الجهة الجنوبية للأقصى فأوضح الشيخ صلاح انه تم افتتاح مدرجين يوصلان الى المصلى المرواني والأقصى القديم وذلك بهدف تحويلهما الى كنس يهودية.

وتطرق الشيخ الى الكنس الموجودة في حي سلوان "جنوب الأقصى"، اضافة الى الكنس المقامة شرقه وبالتحديد في راس العمود، وكذلك تحدث عن الكنس المقامة شمال الاقصى في  حي الشيخ جراح.

مخططات مستقبلية...

وتحدث عن المخطط الاسرائيلي لبناء اكبر كنيس يهودي في العالم على انقاض المدرسة التنكزية وتم المصادقة عليها في عهد شارون.

واشار الى المخطط الذي سيتم تنفيذه قريبا في ساحة البراق هو بناء مبنى بمساحة 1000 متر ليستخدم" كمركز لتعليم التوارة".

وتابع:" مخطط لكنيس يهودي في برج اللقلق وهي المنطقة الحاضنة الى المسجد الاقصى من الجهة الشرقية الشمالية، حيث تهدف اسرائيل لبناء 35 وحدة سكنية وكنيس يهودي واستجلاب 1000 مستوطن.