خبر هآرتس: مستوطنة في « عرب السواحرة » تستكمل حزام الأحياء اليهودية لتطويق القدس

الساعة 12:46 م|28 ابريل 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أفادت صحيفة "هآرتس" أمس أن البلدية الإسرائيلية لمدينة القدس شرعت أخيراً في بناء حي سكني جديد في قلب حي عرب السواحرة جنوب القدس الشرقية. وأضافت أن مخطط البناء يشمل إقامة ثلاثة مبان شاهقة (7 - 8 طبقات) تضم نحو 66 وحدة سكنية لإسكان يهود متدينين من أنصار التيار الديني القومي المتشدد. وأشارت إلى أنه تم إقرار مخطط البناء قبل تسعة أعوام حين كان رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت رئيساً للبلدية وشجع على الاستيطان في الأحياء العربية.

من جهتها، تقول البلدية الإسرائيلية إن المنطقة المذكورة خاضعة لمنطقة نفوذها، كما تؤكد ملكيتها لجزء من الأرض التي ستقام عليها المباني الجديدة. ونقلت "هآرتس" عن الناطق باسم البلدية قوله إن الحي الاستيطاني الجديد في عرب السواحرة هو جزء من مخطط بناء حي "تلبيوت". وأضاف أن تصاريح البناء قانونية وتتلاءم مع "خطة بناء المدينة" التي تمت المصادقة عليها.

كما نقل عن رئيس البلدية الاسرائيلية للقدس نير بركات رفضه اعتبار الحي الجديد مستوطنة، مضيفاً أن "أعمال بناء في منطقة النفوذ القانونية لبلدية القدس ليست استيطانا تماماً مثلما لا يعتبر البناء في تل أبيب استيطانا".

من جهتها، اعتبرت حركة "سلام الآن" أن الغاية من أعمال البناء التي بدأت قبل شهرين هي "استكمال حزام الأحياء اليهودية التي تحيط بالقدس" الشرقية العربية. واشارت إلى أن سلطات الاحتلال أقامت منذ احتلال المدينة قبل 41 عاماً 12 حياً استيطانياً حول القدس الشرقية.

من جهته، أكد محامي جمعية "عير عميم" التي تنشط هي أيضاً ضد الاستيطان داني زايدمان أن الأرض الجاري البناء عليها هي أرض بملكية فلسطينية ولم تتم مصادرتها حين تم بناء حي "تلبيوت مزراح" الاستيطاني قبل أعوام كثيرة على أراض فلسطينية صودرت، كما لم تكن جزءاً من مخطط إقامة الحي. وأشار إلى أن ما يربط بين المباني الجديدة والحي الاستيطاني هو ممر معد لعبور المشاة. وأضاف انه بينما يسمح للمستوطنين في المنطقة المذكورة بناء 19 وحدة سكنية في الدونم الواحد في مبان من 7 - 8 طبقات، يُقيَّد الفلسطينيون في المنطقة ذاتها ببناء ثلاث وحدات سكنية فقط وطبقتين على الأكثر.

وأشارت "هآرتس" إلى أن مواصلة النشاط الاستيطاني يتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة رغم الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي على إسرائيل لوقفه ولوقف هدم المنازل الفلسطينية.