هيئة الأسرى: 20 عاماً من الآلام والمعاناة مرت على الأسير المريض منصور موقدة

الساعة 01:42 م|26 مايو 2022

فلسطين اليوم

تحتجز إدارة سجون الاحتلال الأسير المريض منصور موقدة منذ ما يقارب 20 عاماً داخل ما يسمى "عيادة سجن الرملة"، هذا المكان الذي يفتقر إلى أدنى المقومات الطبية والحياتية، ولا يصلح لمعالجة الحالات المرضية وتشخيصها كما يجب.

وأوضحت هيئة الأسرى في تقريرها، أن الأسير موقدة (52 عاماً) من بلدة الزاوية قضاء سلفيت، يعتبر من أصعب الحالات المرضية المحتجزة داخل سجون الاحتلال وأكثرها خطورة، فمنذ عملية اعتقاله وهو يعاني الأمرين، فخلال عام 2002، جرى اعتقاله عقب اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال مما أدى إلى إصابته بخمس رصاصات بجسده، سببت له شلل في الأجزاء السفلية، وتهتك في الجهاز الهضمي في المعدة والأمعاء والمثانة، وقد أُجريت له العديد من العمليّات الجراحيّة الصّعبة والمعقّدة عقب اعتقاله.

وتابعت أن الأسير موقدة لا يزال يشتكي حتى اللحظة من أوجاع حادة بكافة أنحاء جسده بسبب إصابته ويقضي حاجته بواسطة أكياس للبول والبراز، ويشتكي من مشاكل بالعينين والأسنان، ويتناول يومياً أكثر من 12 نوعاً من الأدوية والمسكنات لمساعدته على تجاوز حدة الآلام التي يعاني منها على مدار الساعة.

وأكدت الهيئة أن الحالة الصحية والنفسية للأسير موقدة تزداد سوءاً يوماً بعد آخر، فعلى مدار العقدين الماضيين وهو يتعرض لانتهاكات طبية مستمرة، فهناك إهمال حقيقي بتقديم العلاج الناجع له ورعايته بالشكل السليم.

وفي ذات السياق، تناول تقرير الهيئة آخر المستجدات فيما يتعلق بالوضع الصحي للأسير أيمن جعيم من مدينة طولكرم، والمحتجز داخل معتقل "عسقلان" بظروف صحية سيئة، حيث يعاني من إصابته بانحراف بالعين اليسرى والذي أُصيب به بعد تعرضه لتحقيق قاس، ويشتكي أيضاً من مشاكل حادة بالأسنان واللثة، وقد خضع الأسير جعيم عدة مرات لفحوصات طبية لإجراء العملية في العين، وفي كل مرة يخضع للفحص الطبي تتعمد إدارة السجون تأجيل موعد العملية ونقله لمعتقل آخر، ونتاجاً لسياسة المماطلة التي يتعرض لها في كل مرة تفاقمت حالته بشكل كبير.

 

كلمات دلالية