وقفة تضامنية أمام الصليب الأحمر في البيرة دعما للأسرى المضربين

الساعة 01:37 م|24 مايو 2022

فلسطين اليوم

نظم عشرات المواطنون،اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام وكافة الأسرى في سجون الاحتلال.

جاء ذلك خلال الاعتصام الأسبوعي في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة البيرة.

وأكد المشاركون في الوقفة، على دعمهم المعتقلين، خليل عواودة ورائد ريان، في إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري، ولعائلات شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال.

وبدور، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان :"إن الاعتصام أمام الصليب الأحمر يمثل نداء إلى كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية، للمطالبة بالإفراج عن جثامين شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة في ثلاجات الاحتلال".

وأضاف شومان :"أن حكومة الاحتلال تُقدم على جريمة احتجاز الجثامين كانتقام من المعتقلين الشهداء بما يشكل مخالفة لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، فالمعتقل الشهيد أنيس دولة تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمانه منذ العام 1980، وهذا أنه منذ 42 عاما يحاكم جثمانه في ما تسمى بـ "مقابر الأرقام"، وثلاجات الاحتلال".

وأكد على أهمية إطلاق الحملة الوطنية للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء المعتقلين، الذين وصل عددهم إلى 9 وهم: أنيس دولة، وعزيز عويسات، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر، وسامي العمور، إضافة إلى الأسير داوود الزبيدي، الذي استشهد في الخامس عشر من أيار/ مايو الجاري، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال.

ولفت شومان إلى أهمية مواصلة الجهود المساندة للمعتقلين خليل عواودة ورائد ريان في إضرابهما عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري، لا سيما وقد وصلا إلى مرحلة صحية حرجة، وكذلك استمرار مقاطعة محاكم الاحتلال العسكرية لأكثر من 5 أشهر، من قبل المعتقلين الإداريين وعددهم أكثر من 630.

كما تطرق إلى ما يعانيه المعتقلون المرضى في معتقلات الاحتلال، وعلى رأسهم ناصر أبو حميد الذي يقبع في معتقل عيادة الرملة، حيث تطبق عليهم سياسات انتقامية وانتهاكات متواصلة أبرزها الإهمال الطبي المتعمد.

من جانبه، أكد مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج، أهمية الاستمرار في وقفات الإسناد والدعم للمعتقلين المضربين عن الطعام ضد الاعتقال الاداري، ولمن يقاطعون المحاكم العسكرية بكل مستوياتها، لا سيما أنهم يخوضون معركة بطولية لكسر التعنت الإسرائيلي وإجبار سلطات الاحتلال على إطلاق سراحهم، ووقف التعامل بسياسة الاعتقال دون تهمة أو محاكمة.

وقال الأعرج :"إن الحملة الوطنية لإطلاق سراح جثامين الشهداء المعتقلين الذين ارتقوا في معتقلات الاحتلال، تكتسب أهمية من حيث هدفها في تعرية الاحتلال الذي لم يكتف بإعدامهم عبر سياسة الإهمال الطبي ومنعهم من تلقي العلاج، بل احتجاز جثامينهم لمعاقبة اهلهم، واستخدامها كورقة للمساومة والابتزاز السياسي".

وشدد على أن ملف المعتقلين المرضى في غاية الأهمية، حتى لا يرتقي المزيد من الشهداء في معتقلات الاحتلال، منوها إلى قضية ناصر أبو حميد الذي يرفض الاحتلال إطلاق سراحه رغم خطورة حالته الصحية، ويمثل استمرارا للجرائم المركبة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين.

كلمات دلالية