خبر أمريكا لإسرائيل: الحديث عن الاعتراف بحماس ليس تغييراً في السياسة وإنما في اللغة فقط!

الساعة 06:46 ص|28 ابريل 2009

فلسطين اليوم- وكالات

في أعقاب التساؤلات الإسرائيلية بشأن ما نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" حلو نية الإدارة الأمريكية إبداء المرونة في الاعتراف بحركة حماس، أكد مسؤولون أمريكيون في واشنطن أن الحديث ليس عن تغيير في السياسة، وإنما عن تغيير في اللغة المستخدمة تجاه حكومة الوحدة الفلسطينية، كما تؤكد تصريحات المسؤولين الأمريكيين مرة أخرى على شروط الرباعية الدولية.

 

وكانت قد كتبت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل قد فوجئت بما نشرته الصحيفة الأمريكية حول طلب الكونغرس إجراء تغيير في القانون يتيح استمرار تحويل المساعدات المالية إلى السلطة الفلسطينية، حتى لو كانت حركة حماس جزءاً من هذه الحكومة.

 

وبحسب ما نشرته الصحيفة فإن الإدارة الأمريكية تقوم بتقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية في حال وافق وزراء حكومة الوحدة على شروط الرباعية الدولية، والاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقيات السابقة، وأضافت الصحيفة أنه بهذه الطريقة تحظى الحكومة باعتراف دولي، حتى لو كانت تضم عناصر من حركة حماس.

 

وبينما تحاول إسرائيل استيضاح نوايا الإدارة الأمريكية، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الرسائل الأولى التي وصلت من واشنطن تؤكد أن الحديث ليس عن تغيير في السياسة الأمريكية، وإنما عن تغيير في اللغة المستخدمة تجاه حكومة الوحدة.

 

ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله، يوم أمس الإثنين، إن "كل خطوة تعزز قوة حماس تبعد السلام، وأن ما تناقلته الصحيفة مقلق ومخيب للأمل"، على حد قوله.

 

كما نقل عن المصدر نفسه إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ينوي مناقشة الموضوع لدى زيارته إلى الولايات المتحدة خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.

 

وفي سياق ذي صلة، ورداً على تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قال مسؤول في مكتب رئيس الحكومة إنه بدون الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل بأنها دولة الشعب اليهودي لن يكون بالإمكان التوصل إلى اتفاق سياسي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

 

كما أصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانا، الإثنين، جاء فيه أن "الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي السيادية هو مرحلة ضرورية وإلزامية في عملية المصالحة التاريخية بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن مسارعة الفلسطينيين إلى تذويت هذه الحقيقة الأساس يسارع وينضج السلام بين الشعبين"، على حد بيان الخارجية.