خبر المفوضية الأوروبية تتمسك بشروط رفع العلاقات مع إسرائيل ، وتشيكيا تعترض

الساعة 05:49 ص|28 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

 كررت المفوضة الاوروبية لشؤون العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-فالدنر أمس الاثنين القول إن الاتحاد الاوروبي لن يرفع مستوى علاقاته مع اسرائيل في حال لم تلتزم حكومتها بحل يقوم على اساس دولتين رغم انتقادات الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي.

وقالت فالدنر عند وصولها لحضور اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ "نريد ان تكون لدينا مع اسرائيل علاقات جيدة وعلاقات ثقة، لكن لدينا مقررات صادرة عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذي عقد في كانون الاول تقول بوضوح شديد إن رفع مستوى العلاقات لا يمكن ان يتم الا على ضوء النزاع الاسرائيلي الفلسطيني".

واضافت "ننتظر الان من اسرائيل ان تدرس سياستها ونأمل في ان تعود الى حل الدولتين" اي اقامة دولة فلسطينية تعيش الى جانب اسرائيل.

وتكون المفوضة الاوروبية كررت التصريحات التي ادلت بها الخميس حين قالت ان الوقت لم يحن "لرفع المستوى الحالي للعلاقات" بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل نظرا للشكوك المحيطة بتطور عملية السلام.

وفي المقابل اعلن رئيس الوزراء التشيكي المستقيل ميرك توبولانيك في مقابلة نشرتها اول من أمس صحيفة (هآرتس) ان "عملية السلام يجب الا تكون مرتبطة بالعلاقات بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل".

وقال "اعتبر ان تصريحات بينيتا فيريرو-فالدنر حول هذا الموضوع متسرعة فعلا، ولن احملها اكثر من مجرد تصريح ادلت به مفوضة" اوروبية.

واضاف إن رفع مستوى العلاقات هو "قرار سياسي يجب ان يتخذه المجلس الاوروبي ولا ازال رئيساً للمجلس الاوروبي وبالتالي يجب ان اعرف شيئا حوله".

وردت فالدنر أمس بالقول ان توبولانيك "لا يعرف مقررات المجلس، وعليه قراءتها".

وكان الاتحاد الاوروبي قرر في نهاية 2008 تعزيز علاقاته مع اسرائيل رغم معارضة السلطة الفلسطينية. لكن تم تجميد رفع مستوى العلاقات بعد الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي ادى الى مقتل اكثر من 1300 فلسطيني.

وتعتبر براغ مدافعا قويا عن اسرائيل داخل الاتحاد الاوروبي. وقبل الهجوم على غزة كانت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي تأمل في تنظيم قمة بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل لم يعد احد يتحدث عنها الآن.

لكن الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا قلل امس من شأن هذه الخلافات مؤكدا انه لا يزال امام الاتحاد الاوروبي بعض الوقت لكي يقرر اي موقف سيعتمده.

وقال انه على الاتحاد الاوروبي "ان ينتظر لمعرفة مواقف الحكومة الاسرائيلية بدقة" قبل ان يتخذ قرارا بخصوص رفع مستوى العلاقات ام لا. واضاف "سيعلنون موقفهم على الارجح في مطلع ايار وحينئذ فقط يجب اجراء حوار ومعرفة كيفية المضي" في ذلك.

من جهته اكد وزير الخارجية السويدي كارل بيلت ان رفع مستوى العلاقات مع اسرائيل ليس سوى "خيار".

واعتبر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية برونو لومير انه "من مصلحة الاتحاد الاوروبي تطوير علاقاته مع اسرائيل".

لكنه اكد ايضا ان "المنطق يقول انه يجب انتظار انتهاء النظر في السياسة الاسرائيلية والخطوط السياسية العريضة التي ستنبثق عن ذلك قبل اتخاذ اي قرار جديد من جانب الاتحاد الاوروبي"