خبر مصدر مصري:الحوار بدأ يدخل مراحله النهائية"..

الساعة 05:17 ص|28 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أنهى وفدا حركتي حماس وفتح أمس، اليوم الأول لمحادثات الجولة الرابعة دون التوصل إلى اختراق في أي من القضايا الخلافية التي تمت مناقشتها وهي تشكيل الحكومة وبرنامجها السياسي وتفعيل منظمة التحرير والأجهزة الأمنية وترتيبات الانتخابات.

 

وافتتحت جولة الحوار الرابعة في العاصمة المصرية صباح أمس، بلقاء الوفدين وبحضور مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، في محاولة ربما تكون الأخيرة للتوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية ينهي الانقسام القائم منذ عامين في الأراضي الفلسطينية.

 

وصرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث لوكالة فرانس برس:"لم ننه بعد أي من القضايا العالقة التي تمت مناقشتها وهي الأمن ومنظمة التحرير والانتخابات"، غير أنه قال: إن الأجواء "كانت إيجابية" وتوقع استمرار المحادثات أربعة أيام على الأكثر.

 

من جهته، أكد القيادي في حماس وعضو وفدها إلى الحوار د. محمود الزهار، أن المحادثات تناولت الموضوعات الثلاثة السابقة، مضيفا: إن "القضايا صعبة ونحن نناقشها بأريحية".    وتابع :"إن المحادثات بشأنها ستتواصل اليوم الثلاثاء".

 

وأوضح شعث أن الوفدين سيناقشان اليوم الاقتراح الذي تقدمت به في مصر في ختام الجولة السابقة للحوار التي انتهت في الثاني من نيسان/إبريل الجاري، موضحاً أن للوفدين "ملاحظات على هذا الاقتراح وتعديلات"، ولكنه نفى أن تكون فتح رفضته. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مسؤول مصري رفيع المستوى لم تذكر اسمه، أن "الحوار بدأ يدخل مراحله النهائية"، مؤكداً أن مصر "قدمت مقترحات للطرفين من أجل تقريب وجهات النظر بينهما في الجولة السابقة وستستمع إلى ردودهما عليها".

 

وكان مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه، قال بعد جولة الحوار السابقة التي انتهت في الثاني من نيسان/ابريل الجاري: إن اللواء عمر سليمان اقترح "مقاربة جديدة تقضي بأن يتم تأجيل موضوع تشكيل حكومة توافق وطني، طالما أن الخلاف حول برنامجها يستعصي على الحل والتنسيق بين حكومة رام الله وحكومة غزة من خلال لجنة تضم ممثلين للفصائل".

 

وقالت مصادر فلسطينية: إن العقبة والعقدة السياسية الأكبر تتمثل في "الالتزام بالاتفاقيات السابقة" التي تصر عليها فتح، أو "احترام الاتفاقيات السابقة" التي تصر عليها "حماس"، مشيرة إلى أن القاهرة قدمت مقترحات للطرفين في الجولة السابقة تتضمن حلولا لتجاوز عقبة هذه الجملة السياسية التي تعرقل برنامج حكومة الوفاق الوطني.

 

وقال الزهار: إن القاهرة عرضت على حركته في آخر جولة للحوار مشروعًا لتجاوز الخلاف القائم لا سيما في موضوع الحكومة"، مبينًا أن موقف حركته من هذا المشروع سيطرح اليوم. وأضاف:" إذا بقيت بعض القضايا عالقة في ملف الحوار فسوف يتم استكمالها"، معتبرًا الحكم على جلسات جولة الحوار الرابعة بأنها حاسمة أو نهائية غير صائب.

 

ويضم وفد حركة "فتح" أحمد قريع (رئيسا) والدكتور نبيل شعث وعزام الأحمد وسعدي الكرنز وسمير المشهراوي وماجد فرج (أعضاء)، بينما يضم وفد حركة "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق (رئيسا) وعماد العلمي ومحمود الزهار ومحمد نصر وخليل الحية وفرج الغول وعزت الرشق (أعضاء).

 

وحقق الحوار في الجولة السابقة نتائج مهمة في مختلف الموضوعات في مقدمتها، التوافق حول تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، بحيث تجرى متزامنة قبل 25 كانون ثاني (يناير) 2010.

 

كما تم أيضا الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة تنتهي ولايتها بانتهاء ولاية المجلس التشريعي، إضافة للتوافق حول عدد الأجهزة الأمنية ومسمياتها ومهامها ومرجعيتها ومعايير أسس إعادة بنائها وهيكلتها، فضلا عن وضع ميثاق شرف للمصالحة وبما يضمن عدم العودة للاقتتال الداخلي .