خبر رام الله: أهالي الأسرى يتضامنون مع أبنائهم برفضهم للزي البرتقالي

الساعة 03:35 م|27 ابريل 2009

فلسطين اليوم-رام الله

اعتصم أهالي الأسرى و بدعوة من نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، أمام مقر الصليب الأحمر في البيرة و ذلك احتجاجا على ما تنتهجه إدارة مصلحة السجون من ممارسات قمعية بحق أبنائهم الأسرى، و خصوصا ما يجري في الأيام الأخيرة من محاولة فرض الزي البرتقالي على أبنائهم من اجل تشبيههم بمعتقلي غوانتانمو.

وعبر الأهالي عن رفضهم القاطع لهذا الإجراء، و دعمهم لأبنائهم و بناتهم في سجون الاحتلال للوقوف ضده، والذي من شانه ان يصمهم بالإرهاب أمام دول العالم، في حين علت صيحات أمهات الأسرى مناشدة العالم الدولي من اجل الوقوف مع ابنائهن، و إعطائهم حقوقهم الكاملة لما يتضمنه القانون الدولي .

 

وعبرت والدة الأسير محمد ربيع خليفة عن قلقها البالغ لما يحدث في السجون الإسرائيلية و خاصة بعد تشكيل لجنة من اجل تضييق الخناق على الأسرى وسحب انجازاتهم.

في حين أشارت والدة الأسير شادي طه شحادة، الى ان إدارة السجون بدأت بإجبار الأسرى على لبس الزي البرتقالي، ففي معتقل عسقلان أقدمت ادارة السجن الى إدخال مجموعة خاصة لردع الاسرى ممن رفضوا ارتداء الزي البرتقالي عند خروجهم الى محكمة عوفر، ومن بين الأسرى الذين تم الاعتداء عليهم محمود ثوابته و عبد الشافي ابو تركي و عبد الهادي طقاطقة، حيث تم ضرب الأسرى على كافة إنحاء جسمهم مما أدى الى إصابات في وجوههم وايديهم.

والد الأسيرة صمود عبد الله" 16 عاما "، أشارت الى معاناة الأسيرات في الدامون و خاصة الصغيرات السن، واللواتي بحاجة الى معاملة خاصة الا ان الإدارة تخلط بينهن مع الكبار.

 

و في نفس السياق قال قدوره فارس رئيس نادي الأسير ان ما يمارس بحق الأسرى هو انتهاك للمعاهدات الدولية التي كفلت حقوقا للأسرى، وان محاولة فرض الزي البرتقالي بشكل فردي يشكل ضررا وخطرا على حياة الأسرى الأفراد لأنه بقبوله الزي البرتقالي يخالف امر الجماعة ، وليس من المعقول تشبيه الأسرى المدافعين عن حقهم وحق أرضهم المغتصبة بالإرهابيين، ووصمهم بهذا المسمى الذي أصبح لصيقا لكل من دخل معتقل غوانتمو، من وجهة النظر الغربية وبغض النظر عن التهمة التي كان يواجهها.

 

و طالب عبد العال العناني مدير عام فروع نادي الأسير أهالي الأسرى من اجل التكاتف وتكثيف الاعتصام من اجل الوقوف معه الأسرى فيما يمرون به من تضييق عليهم، وطالب أهالي الاسرى ممن لم يحضروا ان يحضروا في المرات الأخرى وذلك لان قضية ابنائهم الاسرى بحاجه اليهم ليوصلوها الى العالم ، ولن يتم ذلك الى بتكاتف المؤسسات والوزارات واعضاء التشريعي وكل ال فلسطين من اجل ايصال رسالة واضحة بان اسرانا في السجون الاسرائيلية ليسو إرهابيون وانما هم مدافعون عن حقهم.