خبر اخطار بهدم منزل الشهيد « قاسم المغربي » في جبل المكبر في القدس المحتلة

الساعة 02:37 م|27 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

سلمت سلطات الاحتلال مؤخرا أمر هدم موقع من وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك إلى عائلة الشهيد قاسم المغربي من حي الفاروق في جبل المكبر بالقدس المحتلة.

 

والمنزل المستهدف بالهدم يتكون من 3 طوابق ويقطنه 21 نفرا من عائلة المغربي، فيما تبلغ مساحته الإجمالية 600 متر مربع.

 

و بحسب عائلة فقد صدر قرار الهدم الموقع من باراك في السابع من شهر نيسان الجاري، وسلم إليهم في الحادي والعشرين من الشهر ذاته، في حين تنتهي مدة الإخطار يوم غد الثلاثاء.

 

وكان الشهيد قاسم المغربي ارتقى برصاص شرطة الاحتلال في شهر أيلول من العام 2008 بالقرب من باب الجديد أحد البوابات الرئيسية للبلدة القديمة من القدس، وادعت الشرطة في حينه أنه داهم مجموعة من الجنود الإسرائيليين، ما أوقع 19 إصابة.

 

و قد نفت عائلة الشهيد رواية الشرطة ، وأكدت أن الحادث عبارة عن حادث سيارة فقد سائقها السيطرة عليها، علما أنه لا يحوز رخصة قيادة ، وهو ما أكده حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء برام الله لشؤون القدس ، الذي أكد بدوره أن تقريرا لخبير سير إسرائيلي أكد في حينه رواية العائلة مستبعدا رواية الشرطة الإسرائيلية. ونوه عبد القادر إلى أن الشهيد قتل بدم بارد برصاص ضابط في الشرطة الإسرائيلية، حين كلن بالإمكان اعتقاله.

 

وأضاف:" إن مكتبه سيلتمس غدا ضد القرار إلى ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى العسكري في إسرائيل ضد قرار هدم منزل الشهيد المغربي موضحا أن الالتماس في هذه الحالة إجباري ، رغم قناعته بعدم عدالة القضاء الإسرائيلي.

 

بدوره دان مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية القرار بهدم منزل الشهيد المغربي، مشيرا إلى تزامنه مع مئات إخطارات الهدم التي سلمت لمواطنين مقدسيين منذ مطلع العام الجاري 2009 ، والتي تجاوزت أل 1000 منزل تؤوي نحو 5000 نسمة.

وقال زياد الحموري مدير المركز إن هدم مبنى مكون من ثلاث طبقات ويؤوي 21 نفرا من عائلة الشهيد هو عقاب جماعي ضحاياه من الأطفال والنساء ، وهو قرار متعجل خاصة أن كل المعطيات دلت في حينه على أن حادث صدم الجنود لم يكن متعمدا ، داعيا إلى فتح تحقيق محايد بهذا الشأن ونشر نتائجه على الملأ.

 

ونوه الحموري إلى أن المعطيات الموثقة لدى مركزه تشير إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت منذ مطلع هذا العام لأسباب وصفتها ب"الأمنية" منزلين على الأقل يعودان لعائلة الشهيد علاء أبو دهيم من حي جبل المكبر جنوب القدس وهو منفذ الهجوم المسلح على معهد تلمودي للمستوطنين في القدس الغربية العام الفائت . في حين هدمت وأغلقت الشهر الماضي أجزاء رئيسية من مبنى يعود لعائلة الشهيد حسام دويات من بلدة صور باهر والمتهم بتنفيذ هجوم بجرافة بالقرب من المجمع التجاري كنيون المالحة في القدس الغربية في شهر شباط من العام الحالي.