صراع على السيادة..

نهاية مايو الجاري.. موعد جديد لإشعال فتيل الانفجار في الأقصى وتحذيرات من التمادي..!

الساعة 01:15 م|19 مايو 2022

فلسطين اليوم

تستمر الحرب الصهيونية على المقدسات الإسلامية، وتحديداً المسجد الأقصى المبارك، المستمرة منذ شهور وتصاعدت مؤخراً، بتهديدات ووعود، نفذت منها سابقاً وفشلت كالاقتحامات اليومية، التي جوبهت بمقاومة المقدسيين، إلا أن الأشد خطورة هو ما تهدد بالقيام به الجماعات الصهيونية بتفكيك قبة الصخرة لتشييد الهيكل المزعوم. 

وكانت منظمة "لاهافا" الاستيطانية في بيانات نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الخميس، "منظمات الهيكل" واليمين الصهيوني إلى الحشد يوم الأحد المقبل، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس"، من أجل اقتحام ساحات المسجد الأقصى، وبدء مخطط تفكيك قبة الصخرة بغية الشروع في تشييد "الهيكل" المزعوم على حد زعمهم.

حرب على السيادة

رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، اعتبر أن الدعوات الاستيطانية للحشد الأحد المقبل، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس"، لاقتحام الأقصى، وبدء مخطط تفكيك قبة الصخرة بغية الشروع في تشييد "الهيكل" المزعوم، يأتي في إطار الحرب على السيادة في القدس المحتلة.

وقال الهدمي في تصريح خاص لـ" وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "إن العنوان الأبرز الذي نشهده هو صراع السيادة في القدس المحتلة، مبينًا أن الاحتلال "الإسرائيلي" أصبح يشعر بعقدة نقص سيادته على الأقصى والمدينة المقدسة بشكل واضح".

وأضاف، أن الاحتلال يحسب ألف حساب للمقاومة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا التوجه الذي بدأ يحتدم يتم ترجمته عبر إجراءات الاحتلال، والتي تمثلت في مسيرة الأعلام التي كانت تهدف لإظهار سيادة الاحتلال على القدس، ولاحظنا كيف كان يسارع جنود الاحتلال لسحب الأعلام "الإسرائيلية".

العلم الفلسطيني

وأشار الهدمي، إلى أن سلطات الاحتلال خلال الـ10 الأواخر من شهر رمضان 2022 وحتى يومنا الحالي، شاهدنا مدى التزامه بالحد الأدنى من استفزاز المقاومة التي هددت الأخيرة الاحتلال من أي انتهاك بحق المقدسيين

وأوضح رئيس الهيئة المقدسية، أن الاحتلال حرص على محاربة العلم الفلسطيني خلال تشييع جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة والشريف، ذلك يعبر عن حساسية الاحتلال من رفع العلم الفلسطيني والذي بقي فيه العلم الفلسطيني مرفوعًا حتى لحظة موارتها الثرى.

وتابع: كل التجييش والنفخ الإعلامي الذي يتبناه الاحتلال "الإسرائيلي"، هو لدفع الأوضاع الهاوية، إلا أنه يتراجع في الدقيقة الـ90". على حد تعبيره.

ألف حساب

وبشأن المسيرة التي ينوي الاحتلال تنظيمها نهاية الشهر الجاري، بيّن الهدمي، أن الواقع "الإسرائيلي" الآن أضعف ما يكون، ولن يتمكن من إجراء هذه المسيرة، مستدركًا: "رأينا المواجهة الشرسة التي حدثت خلال جنازة الشهيد الشريف في شارع صلاح الدين، وهروب جيش الاحتلال".

وأردف: "العام الماضي حرص الاحتلال على إجراء مسيرة الأعلام التي جرى تأجليها، وحين تم تنفيذها أجبرت على تحويل مسارها، خوفًا من تدهور الأوضاع عقب تهديدات المقاومة بغزة آنذاك، فيما كانت مسيرة الاعلام هذا كانت ضعيفة ولم تجري كما كان مخطط لها

وتوقع الهدمي، أن تشتعل الأوضاع في المدينة القدس المحتلة والداخل ونقاط التماس في المخيمات، مبينًا في الوقت نفسه أن الاحتلال يحسب ألف حساب لأي شرارة قد تؤدي لتدهور الأوضاع وانزلاق الأمور في كافة الأراضي الفلسطينية.

وحول دخول المقاومة في غزة على خط النار، أوضح انها تتدخل بشكل سريع في الأحداث، مبينًا أنها ستفسح المجال للضفة المحتلة ومدن الداخل للاشتعال وإبقاء حالة الاشتباك مع الاحتلال مستمرة.

حالة الغليان

ودعا الهدمي، أهالي مدينة القدس والضفة والداخل المحتل للتصدي لأي محاولة "إسرائيلية" تهويدية في القدس المحتلة، مشيرا إلى وحدة الشارع الفلسطيني تشكل دائرة النار على أي محاولة غادرة من قبل الاحتلال.

وشدد الهدمي على أن حالة الغليان في الشارع الفلسطيني، هي التي تمنع الاحتلال من الإمعان بجرائمه بحق الفلسطينيين من اعتقالات واستيطان ومحاولات التهويد، لافتًا أن أي هدوء سيعطي الاحتلال فرصة جديدة.

نقل الحالة الثورية للشوارع العربية

وبشأن الدور العربي، تابع: "الشعب الفلسطيني يعيش اليوم حالة وحدة متكاملة واستفاء واضح على خيار المقاومة، والخيارات السلمية وقبول جرائم الاحتلال، والمطلوب هو نقل الحالة الثورية الفلسطينية من مظاهرات ووقفات تضامنية إلى الشارع العربي".

وكانت ما تسمى بمنظمة "لاهافا" الاستيطانية، حددت الأحد القادم ، "يوم البدء بهدم قبة الصخرة"، بمناسبة ما يُسمى "يوم القدس" العبري.

ودعت منظمة "لاهافا" الاستيطانية في بيانات نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الخميس، "منظمات الهيكل" واليمين الصهيوني إلى الحشد يوم الأحد المقبل، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس"، من أجل اقتحام ساحات المسجد الأقصى، وبدء مخطط تفكيك قبة الصخرة بغية الشروع في تشييد "الهيكل" المزعوم على حد زعمهم.

من جانبه، دعا رئيس منظمة "لاهافا" الاستيطانية بنتسي غوبشتاين، وأحد تلاميذ الحاخام المتطرف مائير كهانا، إلى تفكيك قبة الصخرة من أجل تدشين "الهيكل" المزعوم، في ساحات المسجد الأقصى.

ونشر غوبشتاين على مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات ودعوات للبدء بـ"هدم قبة الصخرة" يوم الأحد المقبل، مصورًا بلدوزرًا قد ضرب بمعوله القبة الذهبية لمسجد قبة الصخرة.

ويحتفل عناصر اليمين المتطرف بما يسمى "يوم القدس"، في 28 أيار العبري والذي يوافق هذا العام الأحد المقبل، وهي المناسبة العبرية التي حاول اليمين المتطرف خلالها تنظيم اقتحام 28 رمضان الماضي للمسجد الأقصى، وانطلقت فيها معركة "سيف القدس".

يُشار إلى أن اسم منظمة لاهافا مشتق من الأحرف الأولى "منظمة منع ذوبان اليهود في الأرض المقدسة" باللغة العبرية، وهي تدعو بشكل صريح وعلني إلى طرد جميع العرب من أرض فلسطين التاريخية، ولديها برنامج لـ "حماية الفتيات اليهوديات من الارتباط بغير اليهود" حفاظًا على "نقاء الشعب اليهودي".

وتحتفي "لاهافا" بمنفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي باروخ غولدشتاين، باعتباره "بطلا"، وتعد إحدى أكثر منظمات "الهيكل" المعبد تطرفاً، وكان عضو الكنيست إيتمار بن غفير، يتولى رئاستها قبل أن يتفرغ لحزب "عوتسما يهوديت" ويسلم رئاستها لغوبشتاين.

كلمات دلالية