الذكرى الثالثة والثلاثون لاستشهاد المجاهد محمد زيدان إطميزة

الساعة 10:09 ص|19 مايو 2022

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس: كانت قرية إذنا بالخليل على موعد مع فارسها محمد زيدان إطميزة في 15 سبتمبر 1962م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، مكونة من سبعة إخوة وأختين وشهيدنا محمد أكبرهم.  درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة إذنا، والثانوية في مدرسة ترقوميا والمرحلة الجامعية في جامعة أبو ديس حيث اختار تخصص الدارسات الإسلامية. وتزوج وأنجب طفلتين (جهاد ونهاد) وابناً واحداً أسماه (الحارث).

في صفوف الجهاد: انتقل في منتصف الثمانينات إلى قطاع غزة، والتقى بالشهيد الدكتور فتحي الشقاقي الذي تربطه به علاقة تنظيمية. ثم قام بالعمل الحركي في بلدة إذنا حتى اندلاع انتفاضة 1987م حيث ازداد نشاطه التنظيمي والعسكري، فأصبح مطلوباً لجيش الاحتلال.

شارك في العديد من العمليات والمهمات العسكرية التي خاضتها الحركة ضد العدو الصهيوني. وبحكم مشاركته في فعاليات الانتفاضة الأولى تعرض للاعتقال مرتين خلال عام 1982م، وعام 1988م.

شهيداً على طريق القدس: في 19 مايو 1989م، اشتبك الشهيد محمد اطميزة برفقة الشهيدين إبراهيم اطميزة ومصباح كافي مع جنود الاحتلال على كمين نصب لهم بعد عودتهم من تصفية لعميل بمنطقة نوبا بالخليل، واستمر الاشتباك لساعات.

تمكن المجاهدون الثلاثة قبل ارتقائهم من قتل عدد من نخبة الجيش منهم الرقيب احتياط (يتسحاق ریبح) وإصابة سبعة جنود من بينهم قائد القوة العسكرية (اللفتنانت كولونيل دافيد) الذي مات بعد فتره والرائد (زائيف إرلف) والرقیب (دافيد بوعاز).

وعلى إثر العملية قامت قوات الاحتلال بهدم بيوت الشهداء الثلاثة  وبيوت إخوانهم، وبعد ذلك قامت قوات الاحتلال بحجز جثامين الشهداء الثلاثة لمدة خمس سنوات في مقبرة الأرقام.

كلمات دلالية