خبر الاتحاد الأوروبي يرفض تجميد التطوير في العلاقات مع إسرائيل

الساعة 06:09 ص|27 ابريل 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قال الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي، رئيس حكومة التشيك ميرك طوبولينك في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نشرت أمس إنه يرفض الدعوات في الاتحاد الأوروبي لربط مفاوضات تطوير العلاقات بين الاتحاد وإسرائيل بالتقدم في العملية التفاوضية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، في حين دعا إلى تجميد الاستيطان، وفي نفس المقابلة قال إن أوروبا تقلل من خطورة "التهديد الإيراني".

ووصف "هآرتس" طوبولينك، بأنه من "كبار أصدقاء إسرائيل في أوروبا"، وهو أول رئيس حكومة أوروبي يصل إلى إسرائيل بعد تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو.

وقال طوبولينك في المقابلة "برأيي ممنوع ربط العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بالتقدم في العملية السلمية، وعلى الرغم من وجود بعض نقاط الصلة بين الأمرين فيجب عدم ربطهما ببعضهما البعض".

وهاجم طوبولينك في المقابلة مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيريرو فلندار، التي دعت إلى تجميد عملية تطوير العلاقات مع إسرائيل وقال، "إنني اعتقد أن تصريحاتها كانت متسرعة جدا، ومن ناحيتي فإنا ما كنت اعتبر أنه مجرد تصريح لمسؤولة في الاتحاد، إن استمرار تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل هو قرار سياسي يجب اتخاذ من قبل المجلس الأوروبي".

وتابع طوبولينك متحدثا بشأن العملية التفاوضية بين الجانبين، "أعتقد أن لدينا القليل من الوقت، هناك ضرورة لإحداث تقدم خلال ثلاثة أشهر، ولهذا فإنا اعتقد أن التقييدات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي ليست منطقية، ولكن من جهة أخرى فإنني آمل أن أرى "مكرمات" من بنيامين نتنياهو، ليبدي نوايا طيبة، وإحدى هذه المكرمات من الممكن أن تكون حل لقضية هدم البيوت الفلسطينية في حي الشيخ جراح (الفلسطيني في القدس المحتلة) لا يوجد حل قضائي لهذه القضية، بل هذا مكان لمكرمة إسرائيلية".

ودعا طوبولينك إلى تجميد الاستيطان من خلال حديث عن المشروع النووي الإيراني، إذ قال إنه يؤيد ما قالته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأن التعامل الدولي مع إيران متعلق بتعامل إسرائيل مع الفلسطينيين، وقال، "إن التهديد الإيراني يوحد كل المنطقة ولأول مرة تشعر الدول العربية أنها مثل إسرائيل تقف أمام التهديد الإيراني، وفي ظل ضغط هذا التهديد يجب إيجاد الحل، يجب أن يرى الفلسطينيون ضوءا في نهاية النفق.

وتابع طوبولينك قائلا، "من الصعب علي وعلى قادة آخرين في أوروبا تفهم مسألة توسيع المستوطنات، إنني أريد الانتظار إلى حين ينهي نتنياهو بلورة سياسته، ولكن سيكون من الصعب التقدم نحو الحل القائم على أساس دولتين لشعبين، بالتزامن مع استمرار البناء في المستوطنات.