خبر شعث لم يستبعد عقد جولة خامسة من الحوار لصعوبة القضايا المطروحة على جدول الأعمال

الساعة 05:56 ص|27 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

اكد ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مصر الدكتور نبيل شعث عضو وفد فتح للحوار مع حماس امس بأن باب الحوار مفتوح لعقد جلسة خامسة من الحوار وغيرها من الجلسات اذا لم تستطع الحركتان حل القضايا الخلافية في الجولة الرابعة التي من المقرر ان تعقد اليوم الاثنين في القاهرة برعاية ومشاركة مصرية.

وشدد شعث على انه لا يمكن اغلاق باب الحوار ما بين الفصائل الفلسطينية لان إغلاقه يعني انتهاء القضية الفلسطينية على حد قوله.

وجاءت تصريحات شعث عقب إعلان مسؤول فلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية الاحد بان جلسة الحوار المتوقعة اليوم الاثنين في القاهرة 'قد تكون الأخيرة اذا لم تتفق الحركتان'.

وعبر شعث بان فتح لا تمانع في تمديد الحوار مع حماس قائلا 'نحن مستعدون لتمديد الوقت اللازم لجولة قادمة من الحوار'، مشيرا الى صعوبة القضايا المطروحة على جدول الجولة الرابعة التي ستنعقد اليوم الاثنين في القاهرة وخاصة القضية الأصعب المتمثلة في قضية تشكيل حكومة فلسطينية تلتزم بما التزمت به الحكومات الفلسطينية السابقة الأمر الذي ترفضه حماس.

وأشار شعث الى ان قضية تشكيل حكومة فلسطينية تستجيب لمطالب المجتمع الدولي هي القضية الأصعب المطروحة على جدول الجولة الرابعة من الحوار، منوها الى ان اية حكومة فلسطينية غير ملتزمة بمطالب المجتمع الدولي لن تستطيع رفع الحصار المفروض على غزة او فتح المعابر او اعادة اعمار غزة.

وبشأن تأجيل جولة الحوار الفلسطيني من الاحد للاثنين قلل شعث من اهمية الامر، مشيرا الى ان وفد حماس تأخر في الوصول للقاهرة لأسباب خارجة عن ارادتهم، وموضحا بان الجولة الرابعة من الحوار ستنطلق الساعة 11 من صباح اليوم الاثنين بحضور حماس وفتح ومشاركة مصرية.

وأشار شعث الى أن وفدي حماس وفتح سيقدمان ملاحظاتهما على الورقة المصرية للخروج من ازمة تشكيل حكومة فلسطينية تلتزم بمطالب المجتمع الدولي، ومشددا على ان المصريين يرحبون بأية افكار تقدمها حماس وفتح للخروج من ازمة تشكيل حكومة فلسطينية جديدة.

ومن جهتها أكدت حماس، أن أهم القضايا العالقة في الحوار، هي برنامج الحكومة، معبرة عن أملها أن تتراجع حركة فتح عن مطالبها واشتراطاتها المتعلقة بالالتزام بشروط الرباعية، لتتمكن الفصائل من النجاح في الحوار الوطني وانهاء حالة الانقسام.

وقال فازع صوافطة القيادي في حماس بالضفة الغربية ان حماس لا يمكنها القبول بشروط الرباعية، ومضيفا ' وللأسف شروط الرباعية، هي السبب الرئيسي في الانقسام الفلسطيني'.

وتطالب اللجنة الرباعية او ما يسمى بالمجتمع الدولي الحكومة الفلسطينية القادمة بنبذ العنف والاعتراف باسرائيل والالتزام بالاتفاقات الموقعة سابقا.

وبشأن تأجيل جلسة الحوار ما بين فتح وحماس في القاهرة من الأحد للاثنين أكد الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حماس 'إن التأجيل جاء بناءً على توافق بين الأطراف المشاركة في الحوار ولتذليل العقبات قبل بدء جلسات الحوار بشكل رسمي'.

وأكد رضوان أن حركة حماس تسعى بكل جهد إلى إنجاح الحوار الفلسطيني وإلى العودة بنتائج طيبة إلى الشعب الفلسطيني. وكان من المقرر أن تبدأ جلسات الحوار الوطني الفلسطيني الأحد في القاهرة، والتي وصفتها حماس على لسان الناطق الرسمي باسمها فوزي برهوم بأنها الأكثر صعوبة نظرا لحالة الجمود التي سادت الجولة الثالثة، والتي لم يحصل فيها أي تقدم في أي ملف من الملفات المطروحة للنقاش. وفي ظل فشل فتح وحماس في التوصل لاتفاق ينهي الانقسام الفلسطيني الحاصل دعت الجبهة الشعبية الفصيل الثاني في منظمة التحرير الحركتين لإنجاح الحوار وتحملهما مسؤوليتهما.

ودعا الناطق باسم الجبهة الشعبية لإعطاء الأولوية لاستعادة الوحدة والخيار الديموقراطي، واحترام القانون ورفض الاملاءات الخارجية، قائلا 'فلن ينفع الشعب الفلسطيني أحد إذا خسر وحدته ونفسه'. ومن جهتها دعت الحملة الشعبية لإنهاء الانقسام الفلسطيني لإعادة بناء الوحدة الوطنية للرد على مخاطر سياسة حكومة نتنياهو ومواجهة تحديات فك الحصار على قطاع غزة وإعادة إعماره، وذلك عبر إجراء مصالحة وطنية حقيقية بالعودة الى الحوار الوطني الشامل تجنبا لفشل الحوار الثنائي. كما دعت الحملة في بيان صحافي الى وقف الاحتراب الإعلامي بين حركتي فتح وحماس، ووقف الاعتقالات السياسية بين الطرفين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في غزة والضفة واحترام نتائج أعمال لجنة المصالحة وخاصة التزام الطرفين بتهدئة النفوس وتهيئة الأجواء للمصالحة الوطنية والشعبية والابتعاد عن كل ما يعكر أجواء الحوار.