خبر ذعر إنفلونزا الطيور يجتاح مصر مع ارتفاع عدد الإصابات

الساعة 05:47 ص|27 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

فيما أكدت معلومات إلى أن اللقاء الذي تم مؤخراً بين الرئيس مبارك ورئيس الوزراء أحمد نظيف قد شهد توبيخا رئاسياً لنظيف بسبب فشل الحكومة في مكافحة وباء إنفلونزا الطيور تشهد العديد من المدن والقرى حالة من الزعر الشديد بين الأهالي خشية إنتشار العدوى.

 

وفيما أمهل الرئيس حسب نفس التقارير المؤكدة مهلة أربعة أسابيع لرئيس الحكومة لإنجاز نتائج ملموسة في مكافحة المرض فقد شهدت العديد من أحياء العاصمة وعدد من المدن مشاحنات ونزاعات بين المواطنين وأصحاب محلات بيع الدواجن الحية حيث يخشى المواطنون من إنتقال العدوى خاصة في ظل عدم وجود خطط علمية من قبل الدولة للتعامل مع الفيروس الذى أسفر حتى الآن عن وفاة ستة وعشرين مواطناً وإصابة سبعة وستين آخرين.

 

وفي محاولة الغرض منها القضاء على حالة الزعر ومحاصرة المرض قررت السلطات المصرية غلق عشرات المزارع المنتجة للدواجن في عدد من المحافظات كما فرضت رقابة صارمة على الأسواق فقررت إغلاق معظم المحلات التي تبيع الفراخ الحية والتي يخشى أن تكون بؤراً لنقل المرض.

 

وفي تطور لافت للأزمة طالب العديد من أطباء وعلماء مصر الحكومة بإغلاق جميع مزارع الخنازير المنتشرة في عدد من الأخياء بالقاهرة وعدد من المحافظات وذلك بعد المعلومات التي أشارت إلى قرب تمحور الفيروس للإنتقال من الحنزير للإنسان.

 

غير أن الحكومة ترفض حتى الآن إتخاذ ذلك القرار مراعاة للشارع القبطي الذي يتناول ذلك النوع من اللحوم.

 

ومن جانبه تقدم حمدي حسن الناطق بلسان جماعة الإخوان المسلمين باستجواب عاجل لأحمد نظيف في مجلس الشعب يسأل عن الجهود التي إتخذتها الحكومة لمحاصرة المرض خاصة بعد التقارير الدولية التي تشير إلى أن مصر تسير بسرعة شدديدة للتبوأ المرتبة الأولى بين الدول التي ينتشر بها المرض فضلاً عن عدد الضحايا حيث تأتي القاهرة على رأس العواصم من حيث عدد الموتى والمصابين بفيروس إنفلونزا الطيور.

وحذر حسن من أنه التهديد الدولي من قبل منظمة الصحة العالمية بإخضاع المصريين تحت الحجر الطبي لن ينجو منه أي مسئول بما في ذلك الرئيس مبارك.

ودعا حسن إلي ضرورة تبني خطط علمية مدروسة لمواجهة المرض معتبراً جهود الحكومة في هذا الشأن بأنها غير مثمرة بأي صورة من الصور.

واعتبر إنتشار مزارع تربية الخنازير بأنها أصبحث تمثل قنبلة موقوته لأنها قد تساهم في الفتك بالعديد من المواطنين في حالة تمحور المرض.

من جانبها أشارت الدكتورة منى محرز مدير المعمل المركزى للرقابة على الإنتاج الداجنى اتجاه فيروس أنفلونزا الطيور للتحور إلى سلالة"h1n1"، والانتقال من إنسان إلى إنسان وشددت على أن القلق الذي ينتاب الجمهور والأطباء على وجه الحصوص مشروع بسبب المؤشرات القادمة من بعض الدول حول إحتمال تطور الفيروس فى بلدان عديدة من العالم وذلك بعد انتقاله بشكل سريع من المكسيك إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت منى إلى أن قرار المكسيك الخاص بإغلاق جميع المدارس والعديد من المدارس والملاهي يكشف النقاب عن أزمة كبيرة تواجهها تلك الدولة وأنه من السهولة فيما بعد أن يتمحور الفيروس ليجتاح العديد من المدن والقرى في معظم قارات العالم.

قالت هناك بالفعل مشكلة كبيرة نواجهها نحن والآخرين وينبغي أن نستنفر قوانا من أجل التوصل لحل سريع يحول دون حصول أي كارثة من أي نوع.

وحذر حمدي السيد نقيب الأطباء من خطورة التقاعس في مواجهة ذلك الفيروس محذراً من إنتقال الميكروب من الخنزير للإنسان.

ودعا الدكتور محمد عماد الناطق بلسان حركة "بيطريون بلا حدود" إلى إغلاق كافة مزارع الخنازير محذراً من أن وجودها داخل الأحياء السكنية وداخل المدن والقرى ذات الكثافة السكانية المرتفعة من أنه سيسفر في نهاية الأمر إلى حدوث كارثة وفاجعة كبيرة لن تستطيع الحكومة مواجهتها كما صرح بذلك لـ"القدس العربي".

وانتقد حمدين صباحي عضو البرلمان ووكيل مؤسسي حزب الكرامة في تصريحات للقدس العربي إهمال الحكومة في مواجهة المشكلة الخطيرة وأشار لـ"القدس العربي" إلى أن المخاوف من حدوث وباء باتت تنتقل بين المواطنين وسط صمت رسمي مريب.