خبر مئات النسوة في غزة يتظاهرن قبالة معبر رفح لمطالبة حماس وفتح بإنجاح الحوار

الساعة 07:24 م|26 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

تظاهرت مئات النسوة الفلسطينيات اليوم الأحد قبالة معبر رفح الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية لمطالبة حركتي فتح وحماس المتصارعتين على السلطة بإنهاء الانقسام بينهما.

 

وهتفت النساء بشعارات تطالب بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتدعو لإنجاح حوار القاهرة وحماية المشروع الوطني الفلسطيني.

 

وحملت بعض المشاركات لافتات تقول "أيها المتحاورين،، انتبهوا فلسطين أكبر من الجميع".

 

وقالت عبير ياغي إحدى المشاركات في المسيرة إن نساء غزة يطالبن قيادتي حماس وفتح بعدم العودة إلى الوطن "إلا متفقين".

 

وأضافت بينما كانت ترفع لافتة مع زميلة لها أن "الانقسام ترك آثاره السلبية على كافة مجالات الحياة، لاسيما فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية كقضية وطنية".

 

وأشارت ياغي إلى "أننا جئنا اليوم كنساء ندعو قيادة الحركتين المتواجدتين في القاهرة لإنجاح الحوار وإعادة اللحمة الوطنية لهذه القضية".

 

وشكر أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية التي نظمت المظاهرة مصر على استضافتها للحوار.

 

وقال: "ندعوهم لمواصلة جهودهم لإنجاح الحوار والضغط من أجل الوصول إلى اتفاق يؤدي إلى مصالحة".

 

وجاءت المظاهرة عشية انطلاق الحوار الوطني الفلسطيني بعدما أرجأ ليوم واحد على الرغم من وصول فريقا التفاوض من حركتي حماس وفتح.

 

وسادت أجواء غير مشجعة خلال الأيام الأخيرة في أعقاب التصعيد الإعلامي بين الحركتين قبيل بدء الحوار في القاهرة.

 

وطالبت عربية أبو جياب في كلمة قطاع المرأة لشبكة المنظمات الأهلية وفود الحوار بأن يضعوا نصب أعينهم مصلحة الشعب الفلسطيني.

 

وقالت: "باسم كل نساء فلسطين.. باسم نصف شعبنا الفلسطيني.. باسم شريكات النضال في معركة التحرر الوطني وفي هذا اليوم الذي تنطلق فيه حوارات القاهرة بين الأخوة في حركتي فتح وحماس برعاية من مصر الشقيقة نتوجه إلى المتحاورين بقلوبنا وعقولنا ونقول لهم لا تعودوا إلينا إلا متفقين لا ترجعوا إلا ببشائر الوحدة وإعادة اللحمة الوطنية".

 

وناشدت أبو جياب المتحاورين للمزيد من الجدية في إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مشيرة إلى حجم النضال والتضحيات التي قدمتها النساء شهيدات وأسيرات تواصلا للشراكة في الميدان والتضحيات.

 

وانتقدت تمثيل النساء على طاولة الحوار. وقالت إنها "لم تكن كما نرغب".

 

وقالت أبو جياب "لقد وضعنا كنساء ثقتنا في المتحاورين لإنهاء هذا الانقسام في حياة شعبنا"، داعية إلى تعزيز الشراكة في صنع القرار.

 

ووصفت حالة الانقسام الفلسطيني بأنها "فصلا مأساويا في تاريخ الشعب الفلسطيني"، داعية إلى إنهائه.

 

وينتظر الفلسطينيون المصالحة الوطنية بفارغ الصبر، لانعكاساتها الإيجابية على واقعهم المعيشي، لاسيما في إنهاء حالة الحصار "المدمر"، وإدخال متطلبات الحياة اليومية، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.

 

ودعا بيان وزع خلال المظاهرة باسم قطاع المرأة الفلسطينية إلى مواصلة النضال من أجل الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني والاستمرار في رفع الصوت من أجل الوحدة الوطنية.

 

وطالب البيان، المتحاورين في القاهرة بوضع المصلحة الوطنية وتجاوز كافة الخلافات وأية قضايا معيقة له.

 

وذكر البيان أن وجود حكومة يمينية في إسرائيل يتطلب منا وأكثر من أي وقت مضى توحيد الصفوف ووضع برنامج وطني لمواجهة المخططات الرامية لإنهاء مشروعنا الوطني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 

ودعا البيان إلى وقف كافة أشكال التحريض والتراشق الإعلامي والاعتقالات السياسية وفتح المجال أمام الحريات الصحفية والإعلامية كضمانات وطنية من أجل توفير الأجواء والمناخات المناسبة للاتفاق وتنفيذ بنوده.

 

وأكد ضرورة تضمين أي اتفاق تأكيدات واضحة بشأن شراكة النساء في مختلف المجالات وحماية حقوقهن وإنجاز الاتفاق.