خبر غزة: « الزراعة » توزع مليون دولار على متضرِّري الحرب

الساعة 07:14 م|26 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

وزَّعت وزارة الزراعة الفلسطينية في غزة مساعداتٍ نقديةً على المتضرِّرين خلال حرب "الفرقان" على غزة بقيمة مليون دولار، وشملت المساعدات متضرِّري مزارع الدواجن والماشية، ومالكي المشاتل والآبار الزراعية، فضلاً عن الصيادين.

 

وأوضح وزير الزراعة الدكتور محمد رمضان الأغا، خلال حفل التوزيع الذي أقيم برعاية رئيس الوزراء إسماعيل هنية اليوم الأحد 26-4-2009: "إن المساعدة النقدية مقدَّمةٌ من الحكومة الفلسطينية كإغاثةٍ عاجلةٍ للمتضرِّرين، ولن تكون الأخيرة"، لافتًا إلى أنها خطوةٌ أولى على طريق مساعدة كافة المزارعين المتضررين وإعانتهم.

 

 وشدد الأغا خلال الحفل الذي حضره م. زياد الظاظا ممثلاً لرئيس الوزراء، وعددٌ من نواب التشريعي، وهيئات وجمعيات أهلية، على أن الحكومة الفلسطينية تولي القطاع الزراعي أهميةً خاصةً في الدعم والمساعدات، مضيفًا قوله: "إن ما تقدمه الحكومة يُصنف على أنه مساعدات وإعانات لا على أنها تعويض؛ فالتعويض مسؤولية الاحتلال الذي دمَّر وخرَّب، الحق الذي لن يسقط بالتقادم".

 

وأشار إلى أن الأضرار والخسائر في القطاع الزراعي تُقدَّر بما يزيد عن 174 مليون دولار من الأضرار المباشرة، فضلاً عن الأضرار غير المباشرة البالغة 413 مليون دولار، منوهًا بأن الأضرار التي تم حصرها في سنوات الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى المباركة) بلغت قيمتها قرابة مليار ونصف المليار دولار.

 

وتطرَّق إلى أن وزارة الزراعة اتبعت إستراتيجية الاقتصاد الزراعي المقاوم، والاعتماد على الذات في تحقيق الأمن الغذائي بصورةٍ جزئيةٍ في ظل الحصار الظالم على القطاع غزة الصامد، وتحكم الاحتلال في إدخال حاجة القطاع وفق ما يحقق مصلحته، دون النظر إلى الاحتياجات الحقيقية أو الإنسانية للسكان، موضحًا إمكانية تكييف السياسات الزراعية المختلفة وتوجيهها من أجل دعم صمود الإنسان فوق الأرض.

 

 الظاظا أكد من جهته أن ما تقدِّمه الحكومة الفلسطينية هو "مساعدات إسعافية"، وأشار إلى أن ما يزيد عن 65 مليون دولار قدَّمتها الحكومة لدعم القطاعات المختلفة التي تضرَّرت خلال الحرب، ومن ضمنها قطاع الزراعة الذي حظيَ باهتمامٍ كبيرٍ من أجل إعادة إحيائه، موضحًا أن الحكومة -بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية- ستقوم بإزالة الأنقاض وإعادة تعبيد الشوارع والطرق الزراعية المدمرة.

 

 وقال: "إن الحصار الاقتصادي والمالي في طريقه إلى التحطم على صخرة صمود أبناء شعبنا، لا سيما المزارعون الذين يقفون في خط الدفاع الأول لتوفير الغذاء الذي يُعَد أهم مقومات الصمود للعيش على هذه الأرض المباركة".

 

وفي نهاية الاحتفال، وزَّعت الحكومة شيكات على المتضرِّرين لاستلام المساعدات من مكاتب البريد؛ كلٌ حسب منطقة سكنه، وعبَّر المستفيدون عن شكرهم الحكومة الفلسطينية ورئيس وزرائها إسماعيل هنية على مكرمته وتلمسه معاناتهم.