خبر كثفت أنشطتها ضد المقاومة بالضفة..السلطة تواصل التنسيق الأمني رغم تعثر المفاوضات مع إسرائيل

الساعة 04:55 م|26 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، النقاب عن أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشعر بحالة من الرضا على أداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية.

 

وأشارت صحيفة /هآرتس/ في عددها الصادر اليوم الأحد (26/4) إلى أن التعاون والتنسيق الأمني والمدني بين الجانبين مستمر في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، كما كان في عهد سلفه إيهود أولمرت، وأن السلطة الفلسطينية كثفت في الأسابيع الأخيرة من نشاطها ضد التنظيمات الفلسطينية وعلى رأسهم حركة "حماس".

 

وأضافت أن الجانب الإسرائيلي لاحظ في الفترة الأخيرة أن خطوات الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد "حماس" قد ازدادت بدرجة كبيرة، ففي الأسابيع الأخيرة كشفت السلطة معامل للمتفجرات وكذلك لاحقت الخلية التي نفذت العملية في غور الأردن وأدت إلى مقتل 2 من الشرطة الإسرائيلية.

 

ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز في السلطة الفلسطينية، أنه يوجد في السلطة قرار لاستمرار التنسيق الأمني المدني مع الحكومة الجديدة، على الرغم من أن المفاوضات السياسية مجمدة.

 

وأضاف أن التنسيق الأمني في الميدان يتم كالمعتاد ويشمل مصادرة الأسلحة وتسليمها للجانب الإسرائيلي وكذلك الإجراءات المشددة ضد حماس والجهاد الإسلامي، وفق ما أوردته الصحيفة.

 

وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد اعتقلت الأسبوع الماضي 40 من نشطاء حركة "حماس" ومناصريها، و3 من حركة "الجهاد الإسلامي" في مناطق مختلفة بالضفة، ومن بين المعتقلين المحاضر في جامعة النجاح الدكتور عبد الستار قاسم، وتأتي هذه الخطوة للتأكيد على جدية الأجهزة الأمنية الفلسطينية في عدم السماح لحركة "حماس" بامتلاك قوة ومكانه في الضفة.

 

ونوهت الصحيفة إلى أن التغيير الذي حصل وسرع من عمل الأجهزة الأمنية وتكثيفها لنشاطها ضد "حماس" يأتي لسببين الأول هو خوف الرئيس الفلسطيني محمود عباس من سلسلة العمليات الأخيرة، وتزايدها مما يؤدي إلى عقوبات اقتصادية إسرائيلية على مناطق الضفة، وبذلك تؤثر على مشروع السلطة والرباعية الدولية التي بدأت فيه في منطقة جنين بنقل الصلاحيات للسلطة.

 

والسبب الثاني والذي لا يقل أهمية هو وجود بعض التفاؤل بإمكانية التوصل لاتفاق مصالحة بين حماس والسلطة مما سيؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وهذا سيجعل رؤساء الأجهزة الأمنية لا يخطون بالدعم مقابل أعمالهم المتشددة ضد "حماس".