أصيب بمرض نادر والاحتلال يرفض علاجه

عائلة الأسير ماهر القواسمي تطالب بالتدخل لإنقاذ حياته

الساعة 10:49 م|08 مايو 2022

فلسطين اليوم

"زوجي لا يستطيع النوم من شدة الألم وكل ما تقدمه له إدارة السجون من علاج هو المسكنات" بهذه الكلمات وصفت زوجة الأسير "ماهر القواسمي" من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، حالته الصحي بعد تردي وضعه جراء إصابته بمرض نادر داخل السجن يسبب له تأكل في الأطراف.

ورغم حالته الصحية الصعبة للغاية حيث أصبح حاليا لا يقوى على الوقوف على قدميه أو المشي، إلا أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لا تقدم له العلاج اللازم.

وخلال حديثها مع "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية"، أوضحت زوجته "نرجس الرجبي"تفاصيل مرضه حيث عانى في آذار/مارس الفائت من أعراض غريبة حيث بدأت تظهر على أطرافه "حبوب" كان يعتقد أنها نتيجة إلتهاب، حتى تدهور وضعه خلال شهر رمضان ونقل للعلاج لأحد المستشفيات الإسرائيلية بالداخل المحتل، وهناك وبعد إجراء الفحوص اللازمة تبين إصابته بمرض نادر يؤدي إلى تأكل الأطراف.

وخلال وجوده في المستشفى وتلقيه العلاج استعاد صحته واستقرت حالته، حيث تم تشخيص المرض وإجراء الفحوصات وإعطاءه المضادات الحيوية التي أوقفت المرض ولكن لم تعالجه بالكامل.

وتابعت:" خلال تواجده في المستشفى تم فحص عينة "خزعة"من الجلد وبحسب التشخيص فإنه يعاني من مرض يصيب واحد كل مائة ألف مليون في العالم، يسبب له تأكل في أطرافه مما ينتج عنه آلام شديدة، حيث تقوم الخلايا بأكل بعضها البعض".

 ورغم أن المرض بدأت أعراضه تبدأ في الأطراف إلا أنه بدأ ينتشر في جسده، وعلاجه يحتاج دواء يقدر ثمنه ب 23 ألف شيكل.

عائلة القواسمي استبشرت خيرا بعد استقرار حالته وإعادته إلى السجن، ولكنها تفاجأت بأن إدارة مصلحة السجون تنصلت من تقديم العلاج له مما تسبب في الأيام الأخيرة بإنتكاسه جديدة على وضعه الصحي بعد ظهور أعراض المرض من جديد على قدميه.

تقول الزوجة:" بعد تشخيص المرض أبلغنا أنه سيتم توفير العلاج له، ولكن فيما بعد تفاجئنا أن شيئا من هذه الوعود لم يحدث".

ويقبع القواسمي ( 40 عاما) حاليا في سجن النقب الصحراوي، في وضع صحي يجعله غير قادر على النوم من شدة الألم بالرغم كميات المسكنات التي تقدمها إدارة السجن والتي وصلت إلى حد حقنه بمواد تخدير للتقليل من شدة الألم:" من المفترض أن يتم تقديم العلاج اللازم له ولكن إدارة السجن تنصلت من مسؤوليتها في علاجه حتى بات لا يقوى على الوقوف أو المشي".

 وما يزيد من قلق العائلة على مصيره، هو منعها من زيارته خلال هذه الفترة للإطمئنان على وضعه الصحي، فالزوجة كان من المقرر زيارتها له خلال شهر رمضان ولكن تواجده في مستشفى حال دون ذلك، حيث منعت من زيارته في المستشفى، إلى جانب عدم زيارة المحامي له.

وقالت الزوجة:" أناشد كل من يستطيع التدخل لتقديم العلاج له، كل ما نريده هو علاجه، صحيح أن علاجه باهظ الثمن ولكنه متوفر ولكن إدارة السجون تتنصل من مسؤولياتها بتقديم العلاج".

والأسير القواسمي، وهو أب لثلاثة أطفال، اعتقل في ديسمبر/ كانون أول 2015 وحكم عليه بالسجن 8 سنوات، ولم يتبق من حكمه سوى عام وأشهر :" إن كانت إدارة السجون لا تريد علاجه فلتفرج عنه حتى نتمكن من علاجه خارج السجن، فهو لن يتمكن من الصمود خلال ما تبقى من حكمه  وهو لا يتلقى سوى المسكنات".

من جهته حذر نادي الأسير الفلسطيني في بيان له صباح اليوم من تفاقم حالته الصحية، وقال في بيان له إن "تفاقما طرأ على وضعه الصحي، مؤخرا، بعد ظهور المرض بشكل كبير على ساقيه، جرّاء المماطلة التي تعرض لها، ورغم ما بينته الفحوص الطبية من أن المرض آخذ بالانتشار، إلا أنّ إدارة السجون تكتفي بإعطائه مسكنات، واضطرت قبل أيام لتزويده بأدوية ترتقي لمستوى الأدوية المخدرة بسبب ما يعيشه الأسير من آلام شديدة، تحرمه من النوم".

 

كلمات دلالية