خبر « الجهاد » و« حماس » ترفضان تصريحات ليبرمان بربط السلام مع سوريا بعلاقتها بالحركتين

الساعة 09:53 ص|26 ابريل 2009

فلسطين اليوم- غزة

رفضت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس في فلسطين اليوم الأحد، تصريحات أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي وزعيم حزب "يسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، التي أكد فيها أن السلام مع سوريا لا يمكن أن يتم طالما أنها تؤوي حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وطالما هي مرتبطة بإيران.

 

وأوضح الشيخ عبد الله الشامي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي لـ"فلسطين اليوم"، أن العدو الإسرائيلي يتحدث من منطق القوة والاستعداد ومنطق الدعم الأمريكي وغض الطرف عن كل جرائم الحكومة اليمينية المتطرفة التي بدأت تجلب عدم الرضا والسخط كي يخرج من دائرة الضغط الأوروبي.

 

وقال الشيخ الشامي:" ليبرمان على قناعة أنه لن يقدم شيئاً لسوريا لأنه مازال محكوماً بالوعد التوراتي كما يقولون، ويريد أن يخرج من الضغط الأمريكي والأوروبي"، مضيفاً أن الذي يسعى لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ويقول بأن المبادرة العربية المطروحة للسلام كارثة لا يمكن أن يحمل مسألة السلام على محمل الجد.

 

وحول مبررات ليبرمان لربط السلام مع سوريا بعد إيواء الحركتين وإيران، أكد الشيخ الشامي، أن سوريا تأوي مكاتب قيادتي حركتي الجهاد الإسلامي وحماس وعلاقتهما متميزة بسوريا، ودولة الكيان ترى أن هذه القيادات تشكل تهديداً استراتيجياً، وتريد أن تنقسم العلاقة مابين سوريا والجمهورية الإسلامية في إيران.

 

وتابع الشيخ الشامي قوله:" نحن على قناعة أن المرحلة تجاوزت الهيمنة الإسرائيلية على القوى المستضعفة، ولا يمكن لإسرائيل أن تضرب العلاقة مابين سوريا وحركتي الجهاد الإسلامي وحماس من جهة وعلاقات سوريا بإيران من جهة أخرى، لأن العلاقة تأتي ضمن السياق التاريخي القاضي بإنهاء الاحتلال".

 

من ناحيته، رأى فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس، أن تصريحات ليبرمان وجنرالات الحرب الإسرائيليين، محاولات فاشلة لاستعادة هيبة الدولة العبرية المفقودة، مؤكداً أنها جعجعات إعلامية لن تزيدها سوى إصرارٍ على إفشال نظرية الكيان الأمنية".

 

 

وقال إن تصريحات ليبرمان وجنرالات الكيان محاولة فاشلة لاستعادة هيبتهم المفقودة، والتي تمزَّقت في الحرب الأخيرة التي شنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، والتي سجَّل الكيان خلالها فشلاً ذريعاً لنظريته الأمنية الصهيونية القائمة على أساس الهالة والهيبة والترويع".

 

 

وأكد برهوم أن "جعجعات ليبرمان الإعلامية لن تزيدنا سوى إصرارٍ على إفشال هذه النظرية الأمنية، وتحطيمها تحت ضربات المقاومة، وفضح جرائم العدو الصهيوني".

 

وأضاف أن هذه التصريحات "تنم عن حالة إفلاسٍ لدى الكيان الصهيوني بعد أن فشل في تغيير المعادلة بشطب "حماس" وتدمير برنامج المقاومة، بل غيَّرت "حماس" - بالمقاومة والصمود والتفاف الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية وكثيرٍ من دول العالم حولها - المعادلة الإقليمية والدولية".

 

ولفت المتحدث باسم الحركة إلى أن الدولة العبرية "تعاني من عزلةٍ معنويةٍ وحسيةٍ من خلال التنافس العالمي والمؤسساتي والحقوقي - في كثيرٍ من دول العالم- على جمع الأدلة لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين في محاكم الجنايات الدولية".