خبر مواطنون لفصائل الحوار: « اتقوا الله في شعبكم فكفانا إنقسام أرجعنا إلى الوراء »

الساعة 08:30 ص|26 ابريل 2009

فلسطين اليوم- غزة

"اتقوا الله في شعبكم فكفانا إنقسام جعلنا نتراجع إلى الوراء.. فقد مللنا الأحاديث واللقاءات التي لا تسمن ولا تغني وكل يوم يمضى نكون فيه أحوج إلى الاتفاق والمصالحة الوطنية" هكذا بدأ الحاج أبو ابراهيم أبو شاويش (63 عاماً) حديثه.

 

فقد كان الحاج أبو شاويش الأكثر انفعالاً من بين الرجال المتواجدين حوله لمناقشة قضايا عدة أهمها كما يقولون الحوار الوطني، ليؤكد لـ"فلسطين اليوم" أنه ملً من كثرة الأنباء التي تتحدث عن الحوار، ومن تصريحات القادة عن الأمل في التوصل إلى اتفاق.

 

وأشار الحاج أبو شاويش، إلى أن مشاكل ومعاناة الشعب الفلسطيني يجب أن تكون دافعاً قوياً وملحاً لقيادات الفصائل للتوصل إلى اتفاق يحل مشاكل المواطنين، من خلافات الأجهزة الأمنية والموظفين الذين أصبحوا في بيوتهم إلى مشكلة البيوت المهدمة والتي تنتظر الإعمار بفارغ الصبر.

 

يشار إلى أنه من المقرر أن تنطلق الجولة الرابعة من الحوار الوطني الفلسطيني يوم غدٍ الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة، حيث سيصل وفدا حركتي «فتح» و»حماس» إلى القاهرة اليوم.

 

أبو اسماعيل علوان، أعرب عن أمله أن تتوصل القيادات في هذه الجولة إلى حسم القضايا العالقة، لأن شعبنا الفلسطيني لن يسمح بتكرار مآسيه وآلامه بسبب الانقسام الداخلي، خاصةً في ظل تعرضه للعدوان الإسرائيلي.

 

وناشد علوان، كافة أبناء شعبنا بالوقوف بجانب الفصائل وإعطائها الثقة والدعم والمساندة من أجل القيام بدورها الوطني الذي ينتظره شعبنا، وحل مشاكله على أساس المصالحة والوحدة الوطنية.

 

من ناحيتها، طالبت أم أحمد نعيم الفصائل الوطنية أن تنهي خلافاتها من أجل مصلحة شعبنا الفلسطيني، وحتى يعيش شعبنا بأمان وسلام كباقي شعوب العالم، قائلةً:" إن ما نتعرض له من الاحتلال من عدوان وحرب يزيدنا شرفاً وقوة، ولكن المؤلم هو أن ينقسم الإخوة ويتفرقون وتنشب بينهم الخلافات".

 

وأضافت نعيم، أن الوحدة والاتفاق هو السبيل الوحيد لإنقاذ القضية الفلسطينية من الضياع ولوقف العدوان والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، والإستيلاء على الأراضي ومحاولات اقتحام المسجد الأقصى المبارك.

 

ورغم اختلاف انتماءات مجموعة من الشبان الذين تجمعوا أمام إحدى الجامعات إلا أنهم اتفقوا على أن التوصل لاتفاق وطني هو المطلب الوحيد من قادة الفصائل في القاهرة، وعلى الجميع أن يتأكد أن الفرقة بين الفلسطينيين هي كل ماتتمناه إسرائيل وتسعى إليه.