خبر ستعرض على اوباما.. مواقف اسرائيلية حول عدد من القضايا الحساسة

الساعة 07:36 م|25 ابريل 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

كشفت دوائر عسكرية إسرائيلية عن أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية في إسرائيل قامت قبل عدة أيام بطرح موقفها من بعض القضايا الحساسة والتحديات التي تواجه إسرائيل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يعمل منذ توليه منصبه رسميا على إعداد استراتيجيته السياسية وخطة حكومته لمواجهة التحديات الخطيرة والبحث عن الطرق الأفضل لمعالجتها والتعامل معها.

 

تقارير الأجهزة الأمنية والاستخبارية هذه تأتي أيضا عشية الزيارة التي يقوم بها نتنياهو إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس باراك اوباما، هذا اللقاء الذي سيحدد الطريقة التي ستتعامل بها إسرائيل مع الكثير من الأخطار والمسائل الهامة.

 

وقالت الدوائر العسكرية انه من الطبيعي أن يستعين نتنياهو بمواقف وتقديرات الأجهزة الأمنية والاستخبارية لبناء استراتيجيته السياسية وتحديد الخطوط الحمراء التي يجب على الحكومة أن لا تتجاوزها.

 

ونقلت الدوائر العسكرية عن مسؤول في ديوان نتنياهو ان رئيس الوزراء قرر الأخذ ببعض التوصيات التي جاءت في تقارير مواقف الأجهزة الاستخبارية الأمنية، وبشكل خاص التوصيات التي تتحدث عن الخطر النووي الإيراني وضرورة عدم التصادم مع إدارة الرئيس اوباما حتى لا تتعرض العلاقات الأمنية بين البلدين لأي خطر، وحتى لا تتسبب أي أزمة في العلاقات في انخفاض مستوى التنسيق بين البلدين حول هذه المسألة الحساسة والخطيرة.

 

وتوصي الأجهزة الأمنية الحكومة الإسرائيلية بالعمل على التوصل إلى تفاهمات مع إدارة اوباما حول استراتيجية التعامل مع المسألة الإيرانية، وضرورة أن تشترط إسرائيل عدم إقدامها على أي خطوات عسكرية ضد طهران بضرورة تحديد الولايات المتحدة وبالتشاور مع حلفائها ومع إسرائيل (سقفا زمنيا) للاتصالات الدبلوماسية مع طهران حتى لا تستغل إيران الرغبة الأمريكية في حل المسألة الإيرانية بالوسائل الدبلوماسية للاستمرار في مساعيها لامتلاك القدرة النووية العسكرية. وفي حال قررت واشنطن الاستجابة للمطلب الإسرائيلي بتحديد سقف زمني للاتصالات الدبلوماسية مع طهران وإبقاء الخيار العسكري على الطاولة واستمرار التنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلدين، فانه سيكون بامكان إسرائيل تقديم التعهدات والالتزامات التي تطالب بها الولايات المتحدة لضمان عدم إقدام إسرائيل على أي عمل عسكري ضد طهران بدون موافقة الولايات المتحدة.   

 

وترى الدوائر العسكرية الإسرائيلية أن إسرائيل لا يمكنها القيام بعمل عسكري ضد طهران دون الحصول على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة والتعاون العسكري والأمني مع واشنطن واستغلال الاتفاقيات العسكرية بين أمريكا وبعض الدول المحيطة بإيران، خاصة بالنسبة للمسار الجوي الذي ستسكله الطائرات الإسرائيلية وصولا إلى المواقع التي قد تستهدفها على الأراضي الإيرانية والدعم الذي ستوفره القواعد الجوية الأمريكية الموجودة في الدول المحيطة بطهران، إضافة إلى بعض المسائل الفنية الأخرى التي تعتبر عاملا أساسيا في نجاح أي ضربة جوية إسرائيلية للمواقع النووية الإيرانية. 

 

وأشارت بعض الدوائر إلى أن رئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد يعتبر اقرب المساعدين لنتنياهو في إعداد استراتيجيته السياسية التي سيعرضها على الرئيس اوباما خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن، وأن نتنياهو سيوكل لأراد مهمة الإشراف على بعض الملفات الحساسة وعلى التنسيق مع بعض الإدارات والحكومات في المنطقة وبشكل خاص التواصل بين ديوان رئيس الوزراء وبين ديوان الرئاسة المصرية.