خبر إستراتيجية نتنياهو.. لا مستقبل للمفاوضات في ظل الانقسام الفلسطيني

الساعة 07:18 م|25 ابريل 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

قال مصدر سياسي إسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل في هذه الأيام على مناقشة بعض الاقتراحات حول أسلوب التعامل مع الفلسطينيين في المرحلة القادمة، سواء السلطة الفلسطينية في الضفة أو حركة حماس في القطاع، هذه الاقتراحات تقدم بها القسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع برئاسة عاموس جلعاد وستكون جزءا أساسيا من الاستراتيجية السياسية التي سيعرضها نتنياهو على الرئيس الأمريكي خلال لقائهما المرتقب في النصف الثاني من شهر أيار.

 

ومن المتوقع أيضا أن يعرض نتنياهو خطته السياسية على بعض الزعماء في أوروبا بعد الزيارة التي سيقوم بها إلى الولايات المتحدة، حيث كشف المصدر السياسي عن أن نتنياهو سيقوم بجولة أوروبية تشمل بعض الدول الأوروبية الرئيسية وعلى رأسها فرنسا، ألمانيا وبريطانيا بعد انتهاء زيارته إلى واشنطن.

 

وأكد المصدر السياسي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيعلن خلال لقائه مع اوباما على دعمه وموافقته المبدئية على إدارة اتصالات مع السلطة الفلسطينية برئاسة عباس، وقد يعلن عن اعترافه مع بعض التحفظات بحل الدولتين لشعبين، ولكنه سيشترط في نفس الوقت اعترافا فلسطينيا بيهودية دولة إسرائيل قبل الانتقال لمناقشة اتفاق الحل الدائم، كما سيؤكد لإدارة اوباما بان إسرائيل لا تستطيع التعامل مع سلطة فلسطينية في الضفة وحكومة حمساوية في غزة وان هناك ضرورة لإدارة مفاوضات مع سلطة واحدة تسيطر على الضفة وغزة وان لا مستقبل لأي مفاوضات في ظل الانقسام الفلسطيني الداخلي.

 

كما سيعمل نتنياهو على إطلاع اوباما على الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل وعلى القيود الائتلافية والخطوط الحمراء التي لا يستطيع رئيس الوزراء تجاوزها والخروج عنها.

 

كذلك سيؤكد نتنياهو لاوباما بأنه يستبعد التوصل إلى تسوية مع القيادة الفلسطينية الحالية التي أثبتت تجربة اولمرت معها بأنها ترفض التنازل عن السيطرة على البلدة القديمة والأماكن المقدسة في القدس وترفض التنازل عن حق العودة، وان هذه المسائل هي خطوط حمراء بالنسبة لإسرائيل لا يمكن القبول بها، وانه لن تكون هناك حكومة في إسرائيل على استعداد لتقديم تنازلات للفلسطينيين، وأن من الأفضل البحث عن وسائل لإدارة الصراع وتحسين الأوضاع الحياتية والاقتصادية للفلسطينيين حتى صعود قيادة فلسطينية تقبل بالتوصل إلى تسوية معقولة تحفظ الأمن الإسرائيلي ولا تعرض طابع الدولة اليهودي للخطر.

 

وترى الدوائر السياسية في القدس بأن على نتنياهو التحضير الجيد لزيارته إلى واشنطن وان يكون على استعداد للإجابة على أي تساؤل يطرحه أركان الإدارة الأمريكية وهناك ضرورة لإيجاد اقتراحات خلاقة يمكن من خلالها إرضاء إدارة اوباما.