خبر بعد خضوعها لحزب إسرائيلي متطرف.. الأسرى بغزة تحذر من تفاقم أوضاع السجون

الساعة 09:48 ص|25 ابريل 2009

فلسطين اليوم- غزة

حذرت وزارة شئون الأسرى والمحررين بحكومة غزة اليوم السبت، بأن الأوضاع في سجون الاحتلال تتجه نحو مزيد من التصعيد الخطير، وهناك قلق وخشيه على حياة الأسرى في السجون، وذلك بعد أن أصبحت السجون التي يحتجز فيها الآلاف من الأسرى الفلسطينيين خاضعة لإشراف حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف.

 

وأوضحت الوزارة في تصريحات صحفية، أن إدارة مصلحة السجون تتبع مباشرة لوزارة الأمن الداخلي والتي تولاها بعد الانتخابات الأخيرة لدولة الاحتلال حزب متطرف، يكن العداء الشديد للشعب الفلسطيني، ويدعو علانية لتهجير الفلسطينيين، والقضاء عليهم ، حيث تولى هذا المنصب الارهابى المتطرف (ايتسحاك اهرونوفيتش).

 

وأشارت الوزارة، إلى أن "أهرونوفيتش" كان قد شارك بنفسه قبل عدة أيام في عملية اقتحام البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، ومحاولة اقتحام المسجد الأقصى للصلاة فيه بمناسبة ما يعرف بعيد الفصح العبري، حيث تصدى أبناء القدس والضفة لهذه المحاولة وأفشلوها، وهذا مؤشر على مدى الخطورة التي يتعرض لها الأسرى في السجون.

 

وبينت الوزارة، أنه منذ تولى هذا المتطرف الإشراف على مصلحة السجون تصاعدت حدة الإعتداء على الأسرى وحرمانهم من حقوقهم والتضييق عليهم، وفرض الزى البرتقالي عليهم بالقوة، واقتحام غرفهم، ومصادرة أغراضهم، وتحويل عدد كبير منهم إلى العزل الانفرادي.

 

واعتبرت الوزارة، أن قرار مصلحة السجون والذي أبلغته للجنة الدولية للصليب الأحمر  بإلغاء زيارات كافة أهالي الأسرى لسجني النقب وعوفر حتى إشعار آخر، وكذلك الإعتداء الهمجي على الأسرى بالضرب أثناء نقلهم من سجن عسقلان إلى المحكمة هو إحدى حلقات هذا التصعيد المبرمج والذي يسير بشكل متدرج وتنتقل عدواه إلى كافة السجون شيئاً فشيئاً.

 

وكشفت الوزارة أن سلطات الاحتلال أخذت قرار منذ شهور طويلة بفرض الزى البرتقالي على الأسرى ولكنها جمدت العمل به، بعد الرفض المطلق الذي أبداه الأسرى والقرار الموحد بمواجهة فرضه بالقوة، إلى أن تغيرت حكومة الاحتلال وجاء هذا الحزب المتطرف إلى وزارة الأمن الداخلي التي تشرف على السجون قرر فرض هذا الزى بالقوة وبدء خطوات عملية للتطبيق.

 

كما شرعت بتنفيذ عقوبات ضد الأسرى الرافضين لارتداء الزى البرتقالي، ومنها الإعتداء بالضرب والحرمان من الزيارة والكنتين، والعزل الانفرادي، وفرض الغرامات المالية الباهظة، ومساومة الأطفال على ارتداء الزى مقابل التعليم وتحسين ظروف حياتهم .

 

وناشدت الوزارة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة  بضرورة  العمل لضمان تطبيق نصوص الاتفاقية على أسرانا، وعدم تكرهم للاحتلال يستفرد بهم متسلحاً بالصمت الدولي والعجز العربي