خبر كتب عبد الستار قاسم ... شكر وعهد

الساعة 09:38 ص|25 ابريل 2009

25/نيسان/2009

أتقدم بالشكر والامتنان لكل الإخوة والأخوات الذين وقفوا معي في الاعتقال الأخير الذي تم تحت ستار قضايا مدنية بتاريخ 20/نيسان/2009. أتقدم بالشكر لكل الإخوة والأخوات العرب من كتاب ومفكرين وأكاديميين ومشرفي مدونات إليكترونية ومحامين وقانونيين وجمعيات حقوق إنسان وقادة منظمات غير حكومية وإعلاميين وشبكات تلفزة وإذاعات وصحف. وأشكر كل الذين وقفوا مع عائلتي بالسر والعلن، وقدموا ما بوسعهم لجعل القضية قضية عامة.

 

وأود أن أقول للذين ظاهروا على الاعتقال أو أيدوه إن الاختلاف السياسي يجب ألا يعمينا عن مبادئ عامة وقواعد عليا يشكل غيابها مأساة حقيقية تقع على رؤوس الجميع. إذا كنا سنتهاون في حرية التعبير فإننا بالتأكيد نسير بأنفسنا إلى الأحقاد التي لا تتمخض إلا عن مزيد من الهموم.

 

وأود التأكيد على أنني لم آت على ذكر أسماء أتهمها بجريمة أو خيانة في كل مقابلاتي التلفزيونية. يمكن أن أتهم رئيس دولة أو أنتقده بصفته الرئاسية، لكنني عادة لا آتي على ذكر أسماء أناس عاديين. وهنا أشير إلى أنني تعرضت وممتلكاتي لكثير من الاعتداءات، وكنت دائما أتقدم بالشكاوى، لكن الذين اعتدوا لم يمسهم سوء ولم يسائلهم أحد.

 

وأخيرا أقول: هذه الديار ديارنا، والبلاد بلادنا، وفلسطين لنا، وسنبقى أوفياء لديننا وقيمنا وتاريخنا وتراثنا وأجدادنا. جدي مات وهو ملفوف الآن بتراب فلسطين، وقبر أبي منزرع في هذه الأرض المقدسة، وجثمان أمي فاطمة يحتضنه هذا الثرى، وعظامي بإذن الله لن تبلى إلا في باطن هذه الأرض.