بالصور كعك العيد يزين موائد الغزيين قبيل عيد الفطر المبارك 2022

فلسطين اليوم- غزة خاص

يقترب عيد الفطر المبارك 2022، وتحرص ربات البيوت في قطاع غزة على تحضير أفضل الحلويات من كعك وبسكويت وغيرها من الحلويات التي تقدم في هذه المناسبة السعيدة.

وتعتبر صناعة "كعك العيد" واحدة من أهم و أبرز مظاهر الاحتفال بفرحة قدوم هذه المناسبة العظيمة، إذ تحضره الكثير من البيوت قبيل عيدي الفطر، وذلك لتقديمه للضيوف في أيام العيد المباركة.

الستينية أم سامي تجتمع في كل عام مع بناتها و زوجات أبنائها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان لتجهيز كعك العيد، حيث أن لمة اعداد الكعك تضفي بهجة و شعوراً بالفرحة و السعادة بالعيد، كما تقول.

و أضافت أم سامي في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "لا يحلو عيد الفطر المبارك بدون اعداد الكعك بالعجوة، صحيح أن الكثير من المحال التجارية تبيعه جاهزاً، لكن رائحته في المنزل لها طعم آخر".

من جهتها أوضحت المواطنة أم حازم بأنها تقوم بتحضير الكعك في كل عيد لتقديمه للاحباب و القادمين الى بيتها في يوم العيد، مشيرة الى أنه رغم الجهد و التعب الذي يصاحب اعداد كعك العيد الا أنها من طقوس الاحتفال بالعيد المهمة في بيتها.

و مع قرب انتهاء شهر رمضان المبارك، تشرع محلات البهارات و التوابل في قطاع غزة بعرض ما لديها من المواد اللازمة لإعداد كعك العيد، كالعجوة  بهارات الكعك.. و غيرها.

 يقول محمد شعبان و هو صاحب محل لبيع البهارات و المواد الغذائية إن موسم اعداد الكعك قبيل الأعياد مهم جداً، لا سيما أن الطلب يزداد على المواد اللازمة.

"الاقبال على شراء مستلزمات صناعة كعك العيد كغيره من المواسم الأخرى التي شهدت تراجعاً ملحوظاً في قطاع غزة، بسبب غلاء بعض المواد التموينية الذي يتزامن مع ظروف اقتصادية صعبة في القطاع"، وفقاً لشعبان.

و لم يُخف شعبان عزوف الكثير من المواطنين عن شراء أو اعداد الكعك، نظرا للتكلفة التي يتطلبها.

من جانب آخر، ذهبت الكثير من النساء في قطاع غزة لصناعة الكعك في البيوت تمهيداً لتسويقه في موسم العيد، حيث يعتبر موسم العيد فرصة جيدة لهن لتحقيق دخل يساعدهن في توفير احتياجات أسرهن في العيد.

تقول زينب: "في عيد الفطر من كل عام أقوم بتجهيز كميات كبيرة من الكعك و المعمول، بمساعدة أهل البيت، حيث أقوم بتسويقه من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، و محلات البقالة في المنطقة المجاورة".

و أشارت الى أن الكثير من ربات البيوت الموظفات و أخريات لا يجدن صناعة الكعك يلجأن لشرائه جاهزاً في مواسم الأعياد.

و وفقاً لزينب، فيتراوح سعر الكيلو الواحد من الكعك حوالي 15-16 شيكل.

و على الرغم من أهمية وجود كعك العيد في سلم أولويات قائمة المشتريات، إلا أنه ينصح عدم الاسراف في تناوله لاحتوائه على مواد قد تصيب الانسان بالسمنة وامراض اخرى، على الرغم أن فيه قيمة غذائية، تختلف حسب المواد التي تدخل في صناعتها وهذه المواد بصورة عامة يكمل بعضها البعض وتعطي في النهاية غذاء متكاملا مرتفع القيمة الغذائية، فدقيق القمح غني بالمواد النشوية والبروتينية وبه قدر من الدهون، كما يحتوي على الكالسيوم والحديد ويعطى قدرا عاليا من السعرات الحرارية 322 سعرا لكل 100 جرام.

وتحتوي التمور المستخدمة في حشو الكعك على نسبة عالية من النشا والسكر وقدر بسيط من البروتين والدهون، وتصل نسبة الكالسيوم بها الى 60 مليجرام لكل 100 جرام وتعطى قدرا من الطاقة يصل الى 245 سعرا لكل 100 جرام.