بهمة ونشاط يسارعُ إلى ورشة البناء التي يعمل بها في منطقة النصيرات بالمنطقة الوسطى، برفقة عدد من العمال متحملين عناء ومشقة الصوم في شهر رمضان المبارك.
فأبو حمزة مقاول بناء يعمل في هذه المهنة منذ عشرات السنين، ولا يتورع عن تحفيز عماله وإدخال نوع من الفكاهة والسرور عليهم، فيضفي على العمل طعم آخر، للتخفيف من وطأة الصيام في ظل الحر .
ويحاول أبو حمزة استغلال وقت كبير من نهار شهر رمضان المبارك، لإنجاز عمله حتى ينتهي قبل أذان المغرب بوقت كبير؛ كي يعود للبيت للاستعداد للإفطار.
أبو حمزة أبو كويك أحد مقاولي البناء بالمنطقة الوسطى قال خلال حديث لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "نعمل في مهنة البناء في شهر رمضان من الصباح حتى أذان العصر بالرغم من الصيام والعطش وقد تعودت على ذلك".
وأضاف أبو حمزة :"لكي أكسر حالة الملل وأشجع العمال على النشاط في ورشة البناء أقوم بإدخال نوع من الفكاهة من خلال النكت وغيرها".
وأشار إلى أنه أيضاً يقوم بتشجيع عماله على العمل في رمضان من خلال بعض الأحاديث النبوية التي تدخل روح الجد والعطاء في أنفسهم.
وعن طبيعة العمل، أوضح أبو حمزة، أنه يعمل لديه حوالي 15 عاملاً يقسمهم على مشغلين للعمل كل مشغل بين 5-7 أفراد، مبيناً أن لكل منهم له تخصصه.
وبدوره، تحدث عبد الرحمن وهو أحد العمال لدى أبو حمزة :"اعمل هنا في البناء مع أبو حمزة من الصباح حتى العصر في رمضان لكن لا نشعر بالتعب؛ لأن العمل مع أبو حمزة له طعم آخر".
وأضاف عبد الرحمن:"أبو حمزة يجعلنا لا نهتم بالتعب، فهو يمازحنا ويدخل البهجة على قلوبنا، ويجعل للعمل رونق آخر، فلا نكاد نشعر بالوقت ويمضي سريعاً وكأننا لم نتعب ونعمل".
ومن جانبه، يقول أيوب عامل آخر لدى أبو حمزة :"العمل مع أبو حمزة في رمضان لا يكاد يختلف عن غير رمضان، فهو دائماً ما يخفف علينا التعب بكلماته الجملية، وهذا ما يشجعنا للعمل معه".
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة يعاني من بطالة آلاف العمال، الذين لا يجدون عملاً بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في القطاع؛ نتيجة الحصار المفروض عليه منذ 16 عاماً.