ثيدور هرتزل موسس الحركة الصهيونية والأب الروحي للدولة اليهودية يقول عام ١٨٩٦ " لا صهيونية بدون قيام دولة يهودية (اسرائيل) ،ولا قيمة لإسرائيل بدون أورشليم ولا قيمة لأورشلم بدون إقامة الهيكل " .
المخطط الجهنمي يسير بحسب الخطة ووصل للأسف للنقطة التفجيرية التي تتجسد ملامحها هذه الفترة .
السؤال كيف وصلت الأمور لهذا الحد ؟ليس هو المطلوب الآن .
ما سيفشل المشروع الصهيوني برمته من اليوم فصاعدا،
الا يشعر الصهاينة للحظة بالطمأنينة ،تحويل حياتهم لجحيم بكل ما تعنى الكلمة لا حياة ولا سكون لا قبول مطلقا بحالة الوضع الراهن status quo .
معركة القدس والمسجد الأقصى هي العنوان الرئيس والوحيد لإعادة الاعتبار للأمة جمعاء خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله وتجسد العدل والرشد ،وتعيد مجدها وعمليا وواقعيا تتحرر فلسطين وتعود حرة أبية ويطهر المسجد الأقصى من دنس يهود .
البشارات موجودة ،معركة سيف القدس مايو العام الماضي أذهلت الكيان والعالم ورسمت مسارا جديدا غير مألوف تنهمر الصواريخ من غزة البقعة المحاصرة المظلومة من العدو وحلفاءه وذوى القربى بالتوقيت المحدد ويفر الصهاينة كالفئران وانفجر معها فلسطينيو الداخل عام ١٩٤٨ كالبركان الهادر ما جعل العدو ليس فقط يذهل بل أيقن لا مستقبل له على هذه الأرض وتوحدت أضلاع الحالة الفلسطينية وحدة الأرض والشعب والهدف والمصير ، تحركت العواصم العالمية غضبا ، وانعقدت الهيئات الدولية ،واليوم بحسب الوضع القائم وعزل الضفة عن القدس ها هم فرسان الشعب الفلسطيني في الداخل يشدوا الرحال ويقدموا الدم رخيصا في سبيل نصرة دين الله وتحرير وطنهم ،والعمليات النوعية في قلب البقرة المقدسة تل ابيب والنقب والخضيرة وعمليات على مدار الساعة بأشكال مختلفة في غالبية مدن الضفة ونموذج مدينة جنين ومخيمها بمقاومته وكتيبته المظفرة .
العدو هذه الأيام ان يعيد الكرة وحاول أن يسترد هيبته مع مناسبة خزعبلاتهم واعيادهم استباحة المسجد وذبح القرابين ومسيرة الاعلام، بهدف حسم المسالة الزمانية والمكانية فوصلت الرسائل واضحة كالشمس في وسط النهار قالت المقاومة كلمتها دونها الأرواح وستتفجر حرب ،فدخل الكيان في خزى وبلع الطعم وأدخل كل وساطات العالم ولم يفلح.
القدس هي أصل الحكاية والبداية والنهاية وآية في كتاب الله عز وجل .
كفا بيع وتسويق للوهم يا دعاة السلام من الفلسطينيين الرسميين المصنفين بحسب الشرعية الدولية ؟! والمضبوعين المهرولين والمطبعين من حكام عرب ومسلمين ،وكما ستفشل أمريكا في جعل أوكرانيا إسرائيل ثانية على حدود روسيا ، بإذن الله ثم بالإرادة والتصميم والعمل وقبل كل ذلك التوكل واليقين بالنصر ستكون زوال الأولى قريبا وهذا وعد الله والله لا يخلف وعدة .
فاذا جاء وعد الآخرة وهنا المقصود ليس يوم القيامة بل الحديث عن وعد أول وآخر، يتحقق وعد الله ويساء وجهه بنى إسرائيل ويتبر علوهم بإذن الله وندخل المسجد الأقصى.
وتصبح القدس عاصمة فلسطين (والعاصمة الرمزية للأمة الإسلامية. مصطلح كان يردده الشهيد د.فتحى الشقاقي يرحمه الله )
"وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"