خبر « حماس » و« فتح » تنفيان تهديدات مصرية بوقف الحوار والتخلي عن رعايته

الساعة 05:58 ص|25 ابريل 2009

فلسطين اليوم - غزة

نفت أمس، حركتا "فتح" و"حماس" علمهما بتهديدات مصرية بوقف رعاية الحوار الوطني الفلسطيني في حال استمرار فشل مساعي التوصل لاتفاق مصالحة وطنية بين الحركتين.

 

وقال مشير المصري النائب عن كتلة حماس البرلمانية، في تصريحات صحافية: "لا علم لحماس مطلقاً بأي تهديدات مصرية تتعلق بوقف رعاية الجولة المرتقبة للحوار في حال استمر الخلاف".

 

ورفض القيادي في "حماس" التعقيب على الموقف المصري بنظر حركته من رعاية الحوار الوطني الفلسطيني، مشددا على أن جولة الحوار المرتقبة خلال أيام في القاهرة "يجب أن تكون إما بالتوصل لاتفاق فلسطيني ينهي الانقسام ويحقق المصالحة وهو أمر مرتبط بتخلي فتح عن الأجندات والشروط الخارجية أو وقف جولات الحوار نهائياً".

 

وتابع قائلاً: "لا نريد استمرار الحوار بلا جدوى.. فقط للإعلام.. وكمضيعة للوقت والتلاعب بالشعب الفلسطيني بل نريد حوارا ناجحا يؤسس لمصالحة حقيقية وفق الأجندة الوطنية الفلسطينية".

 

وفي السياق نفسه، أكد فيصل أبو شهلا، النائب عن حركة "فتح" في المجلس التشريعي وعضو وفدها إلى حوار القاهرة أن مصر استطاعت تقريب وجهات النظر بين المتحاورين في القاهرة ولن تتخلى عن دعم الحوار الوطني وتريد إنجاحه.

 

ونفى أبو شهلا "علم حركته بالتقارير التي تحدثت عن تهديد القاهرة بالتخلي عن رعايتها للمصالحة الفلسطينية في حال لم يتم الاتفاق بشكل نهائي على تسوية الملفات الخلافية وعلى رأسها برنامج الحكومة الفلسطينية القادمة". وقال النائب: "لم أسمع بمثل هذه الأنباء ونحن مع الموقف الشعبي الذي يقول لنا لا تعودوا إذا لم تتفقوا".

 

وفيما يتعلق بالجولة المقبلة من الحوار في القاهرة، أوضح أبو شهلا أنه تم تحديد المواقف ونقاط الاتفاق وأن هناك نقاطا فيها وجهات نظر مختلفة تحتاج العودة إلى القيادات والخبراء لإيجاد حلول لها".

 

وأعرب عن أمله في أن تكون النوايا صادقة وأن يعود الجميع بحدود نقاط الخلاف وتقريب وجهات النظر حتى تنتهي هذه الأزمة.

 

وكانت مصادر صحافية مصرية قالت: "إن القاهرة وجهت رسالة شديدة اللهجة للفصائل الفلسطينية وخاصة حركتي "فتح" و"حماس" بضرورة التوصل لتسوية للمشاكل العالقة عند استئناف الحوار، مهددة بالتخلي عن رعايتها للمصالحة الفلسطينية في غضون أيام في حال استمرار الخلاف".

 

ومن المقرر أن تستأنف حركتا "فتح" و"حماس" الحوار الوطني في القاهرة في السادس والعشرين من شهر نيسان (ابريل) الجاري بلقاءات ثنائية عقب تأجيل ثلاث جولات ماضية لاستمرار خلافات رئيسية بين الجانبين تتعلق بتشكيل حكومة توافق وملفات الانتخابات وأجهزة الأمن ومنظمة التحرير الفلسطينية.