خبر الأسيرة « الزق » تتهم وزارة الأسرى بإهمال معاناة أسيرات غزة

الساعة 10:36 ص|24 ابريل 2009

فلسطين اليوم – غزة

وجّهت الأسيرة فاطمة الزق أصبع الاتهام لبعض الجهات الفلسطينية وفي مقدمتها وزارة شؤون الأسرى بإهمال قضية الأسيرات من قطاع غزة، وعدم توفير احتياجاتهن رغم معاناتهن البالغة بسبب إجراءات الاحتلال بحقهم.

 

وخلال زيارة محامي نادي الأسير مؤخرا للأسيرة الزق التي تقبع مع طفلها "يوسف" الذي أنجبته عقب اعتقالها، في سجن الشارون عبرت عن قلقها الشديد من عدم اهتمام الجهات المعنية بإثارة قضية أسرى القطاع، مضيفة أن أسيرات قطاع غزة في السجون الإسرائيلية يعشن معاناة بالغة وقاسية جراء عدم اهتمام المؤسسات الحقوقية والمعنية بهم في ظل شح وانعدام الكثير من احتياجاتهن الأساسية التي ترفض إدارة السجون الإسرائيلية توفيرها لهن، بل وتمنعهن من الحصول عليها بواسطة أسرهن جراء استمرار قرار منع أسرى وأسيرات القطاع من الزيارات منذ أكثر من 20 شهرا.

 

وأضافت الأسيرة "الزق": منذ أشهر ونحن نطلق صرخات الاستغاثة ولكن دون جدوى خاصة من الإدارة التي تصادر حتى رسائلنا التي تعتبر وسيلة التواصل الوحيدة مع أسرنا بعد منع الزيارات، فرغم أننا أرسلنا عشرات الرسائل عبر الصليب الأحمر فإنها لم تصلهم وكذلك الرسائل التي ترسل لنا من القطاع لا ندري أين تذهب فأي مأساة اكبر من هذه حيث نعيش في انقطاع تام وعزلة كامل عن عائلتنا التي أصبح مشاهدتها أمنية مستحيلة وبحاجة لمعجزة؟".

 

وأكدت الأسيرة لمحامي نادي الأسير أن مأساتهن تأخذ أشكال متعددة خاصة على صعيد نقص احتياجات ومستلزمات طفلها "يوسف" الذي يتجرع معهن مرارة وعذابات الاعتقال وحتى اليوم لم يتمكن والده وعائلته من رؤيته أو زيارته.

 

وأكدت الزق أن أسيرات غزة يعانين من نقص شديد في الملابس، مناشدة وزارة الأسرى والمؤسسات الحقوقية والمعنية الالتفات إلى أسرى وأسيرات غزة.

 

إجراءات عقابية

 

وأكدت الأسيرة الزق أن إدارة السجن شرعت بفرض إجراءات عقابية بحقهن قبل صدور قرارات اللجنة الوزارية التي شكلت لتضيق الخناق على الأسرى فقامت بحظر بث قناة الجزيرة، كما قامت بسحب الكؤوس الزجاجية والملاعق الحديدية، وحظرت إدخال الأحذية عبر الأهالي لإرغام الأسيرات على شرائها من الكنتين موضحة أن ما يتوفر في الكنتينة من النوعيات الرديئة عوضا عن ارتفاع ثمنه بشكل كبير.